قبل أيام من استئناف المحادثات بين مجموعة الـ5+1 وإيران حول ملفها النووي المثير للجدل، حذر الرئیس الإیراني محمود أحمدي نجاد، اليوم، الدول الغربیة من مغبة مخاطبة الشعب الإیراني بلغة القوة.وقال نجاد من محافظة خراسان: "علی الغربیین ألا یتصوروا أنهم قادرون علی مخاطبة الشعب الإیراني بلغة القوة، وألا یتصوروا أن استخدام لغة القوة يؤدي إلی تراجع الشعب الإیراني عن الطریق الذي یسلكه".وأشار إلی" الجرائم" التي ترتكبها القوی الكبری في المنطقة، متهماً القوی "السلطویة بانتهاج سیاسات تؤدي إلی الفساد والظلم والقتل والتمییز والاستخفاف بالآخرین".كما حذر الرئیس الإیراني "الدول السلطویة الكبرى من الاستمرار فی غیها"، داعیاً إیاها "إلی الاهتمام بالآیات الإلهیة". وأضاف أن "المشاكل التی واجهتها البشریة عبر التاریخ جاءت من قبل الذین یفتقدون التقوی والحقیقة الإنسانیة ووفروا السبیل لكي یهیمن الشیطان علی أفكارهم وأعمالهم".في غضون ذلك، أعلن إمام جمعة طهران المؤقت إمامي كاشاني اليوم، أن استمرار فرض العقوبات "الجائرة" على إيران، بعد اجتماع اسطنبول بين بلاده ومجموعة "5+1"، يُعد مؤشراً على "عدم نزاهة أميركا".وتطرّق كاشاني إلى جولة المحادثات النووية المقبلة بغداد، قائلاً إن "نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية نظام جدير بالثقة وأمين، وعلى هذا الأساس يجب على هذه الدول الاهتمام بهذا الموضوع (رفع الحظر)".واعتبر إمام جمعة طهران المؤقت أن العقوبات الغربية المفروضة على طهران "عديمة الجدوى"، لافتاً إلى أن "الشعب الإيراني من خلال تحمّله هذه العقوبات استطاع أن يتقدّم"، وتوجّه إلى الغرب بالقول: "لن تجنوا من هذه العقوبات سوى إلحاق الضرر بكم".وفي سياق متصل، نبّهت مديرة رابطة شركات الناقلات "انترتانكو" كاثرينا ستانزيل أن الشركات الأوروبية التي تمتلك سفن الشحن قد تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي الوشيكة على إيران دون أن تدري، مما يتركها عرضة لإدراجها على القائمة السوداء.وقالت ستانزيل، التي ستتولى منصبها اعتباراً من يوليو المقبل، إن السفن من الناقلات إلى سفن الصب الجاف إلى الحاويات تواجه خطر التعرض للعقوبات في كل مرة يُعاد تزويدها بالوقود، لأن الوقود من مصادر مختلفة ومن بينها إيران يتم مزجه في المراكز التجارية. ويمتلك أعضاء "انترتانكو" أغلبية أسطول الناقلات في العالم.
آخر الأخبار
نجاد يحذّر "الغربيين" من مخاطبة إيران بلغة القوة
11-05-2012