حذّر مدير جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) جوناثن إيفانز من أن الربيع العربي ولّد موجة جديدة من الإرهابيين في المملكة المتحدة، وقال أن هناك 200 بريطاني يقاتلون في صفوف تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط وافريقيا. ونسبت صحيفة "ديلي ميرور" اليوم الثلاثاء إلى إيفانز قوله "إن البريطانيين المتطرفين يشنون حرباً ضد جنود المملكة المتحدة في أفغانستان وتدربوا في الخارج لشن هجمات انتحارية محتملة على الأراضي البريطانية".وأضاف إيفانز أن البريطانيين الذين وصفهم ب "المرتدين" من مختلف أنحاء المملكة المتحدة و "انضموا إلى الجماعات الإرهابية الإسلامية المدججة بالسلاح في اليمن والصومال وليبيا وسوريا، بعد أن تحولت أجزاء من العالم العربي مرة أخرى إلى بيئة مباحة لتنظيم القاعدة".وأشار إلى "عدد قليل من البريطانيين الذين تحولوا إلى جهاديين في طريقهم إلى الدول العربية لأغراض التدريب واغتنام الفرص المتاحة لنشاط التطرف كما هي الحال في الصومال واليمن، وسيعود بعضهم إلى المملكة المتحدة ليشكل تهديداً أمنياً على أراضيها".وفيما أقرّ مدير جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) بأن هذا التطور "مقلق، ويمكن أن يزداد سوءاً مع تطور أحداث الربيع العربي"، أضاف أن المملكة المتحدة "واجهت 43 مؤامرة محتملة أو حوادث خطيرة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة".وقال إن تنظيم القاعدة "انتشر في دول أخرى بعدما قلّت معاقله في باكستان وأجبرت الحرب الدائرة في أفغانستان مقاتليه على البحث عن ملاذات آمنة جديدة".وكشف إيفانز أن حرب الفضاء الالكتروني تحتدم في بريطانيا ،حيث تسعى شركاتها إلى صد محاولات الدول الأجنبية الرامية إلى سرقة التكنولوجيا، وسببت هذه المحاولات خسارة مقدارها 800 مليون جنيه لشركة بريطانية كبرى، لكنه لم يسمها.وقال أيضاً أن أولمبياد لندن الذي ستنطلق فعاليته أواخر الشهر المقبل "يهيمن على جزء كبير من تفكير جهاز (أم آي 5) كونه يمثل هدفاً جذاباً لأعدائنا، لكن عمله سيستمر في متابعة الإرهاب بعد انتهاء الأولمبياد".
آخر الأخبار
مسؤول أمني يحذّر من موجة جديدة من الارهابيين في بريطانيا بسبب الربيع العربي
26-06-2012