يعلن اتحاد كتاب سورية الأحرار أنه منظمة ثقافية أدبية وعلمية وفكرية، قامت بجهود متضافرة لثلة من الكتاب الأحرار المقيمين في الكويت.

Ad

 وفي هذا الاطار قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، الأديب الشاعر محمد مصطفى ان العمل بدأ على المشروع منذ أكثر من خمسة أشهر، إلى أن وصل إلى مرحلة النضج التنظيمي والمؤسسي فتقرر إشهارُه عبر مؤتمره العام التأسيسي الذي سيعقد في السابعة والنصف من مساء اليوم في مقر رابطة الأدباء الكويتيين، ولم تكن نية الإشهار بوجود منظماتٍ أخرى تحملُ أسماء متقاربة نوعاً من الفرقة، ذلك لأن العمل على تأسيسه تزامن مع انطلاقة هذه المنظمات والتي يرى الاتحاد الوليد هذا أنها قد وقعت في بعض القصور من وجهة نظره، كما أنه لوحة جديدة في فسيفساء المجتمع السوري ونسيجه الثقافي.

وأكد مصطفى أن الاتحاد يحمل مجموعة من الرؤى والأهداف تتوافق في العام منها مع رؤى غيرها وتختلف في بعض الخاص، مبينا انه لا مجال هنا للحديث عن الأولية وحيازة قصب السبق ولا يملك هذا الحق أحدٌ لمجرد أن تم الإشهار مبكراً، لأن الفكرة مغروسة في نفوس كل الكتاب السوريين الأحرار، واختُلف تجسيدُها بينهم من حيث الزمانُ والمكانُ باختلاف ظروفهم وباختلاف الزاوية التي يُنظر منها إلى الحدث.

وأضاف، إننا حاولنا تغطية الثغرات التي رأينا أنها موجودة في هذه المنظمات من باب إكمال تلك اللوحة، فجوانب التقصير في سد تلك الثغرات من الأخطاء البشرية المألوفة التي يمكن تلافيها عند الجلوس على طاولة حوار واحدة بعد سقوط النظام تجمع هذه المنظمات الثقافية تحت مظلة سياسية جديدة في سورية الجديدة، ولعل لهذه الجوانب لها ما يبررها من ترامي السوريين في الأطراف والحماس الانفعالي المتولد عن كبت لحرية التعبير عبر عقود مضت، ما ولد هذا الانفجار المتشظي، فاختُلف في بعض الرؤى والأهداف والتمثيل الفعال الشامل، وحدود الحرية وضوابطها وآليات الانتساب وضوابطه، وهيكلة المنظمة والتجديد في روح الحراك الأدبي بما يتوافق مع المعطيات الجديدة.

وبشأن تعدد الاتحادات والمنظمات الثقافية السورية التي ظهرت عقب ثورة الربيع العربي في دمشق، أكد مصطفى انه كانت هناك محاولات للتواصل في مراحل التأسيس مع منظمات مماثلة كانت في بدايتها كذلك، ومنظمات كانت مشكلة، ولكنها لم يتسنَ لها الانتشار، ولم يُعمل على تفعيل نشاطها، بل ومع المنظمة القائمة تحت مظلة النظام، لأن عدداً من أعضائها لا يرضيهم أن يحجر على عقلهم ولا على كتاباتهم، وكانت هناك بوادرُ ومقدماتٌ يمكن أن نقول فيها إنَّها البذور الأولى لجمع الكلمة برغم عدم بُعْدِ أحرفها، ويسعى الاتحاد الوليد إلى تقريب المسافات إلى منطقة وسطى تحت اسم (تجمع كتاب سورية الأحرار)، ولا سيما أن هناك مناطق التقاء يمكن السعي إليها.