في تجربته السينمائية الجديدة «مستر آند مسز عويس»، يقدم الفنان حمادة هلال دور شاب يعيش حياة مرفهة يقع في مصاعب كثيرة. يتحدث هلال عن الفيلم وسبب تكرار تعاونه مع المخرج أكرم فريد.

Ad

طُرح فيلمك الأخير «مستر آند مسز عويس» في عيد الفطر على رغم أنه كان مقرراً له العرض في عيد الأضحى، لماذا؟

تحديد موعد العرض النهائي يعود إلى شركة الإنتاج وهي «نيوسينشري» التي رأت أن عيد الفطر هو الوقت المناسب. بناء على هذا القرار، استكملنا ثلاثة أيام تصوير في بداية شهر رمضان كي يلحق الفيلم بالعيد. كان المطلوب تصوير المشاهد المتبقية داخل إحدى المغارات، وكنا نبحث عن مكان مناسب بعد اعتراض وزارة البيئة على التصوير في جنينة الأسماك، وعندما وجدنا المكان فوجئت باتصالات من المشرفة على الإنتاج تبلغني بأن الفيلم تقرر طرحه في عيد الفطر بدلاً من الأضحى.

ألا تخشى من المنافسة، خصوصاً أن الشركة المنتجة أطلقت فيلماً آخر في الموسم وهو «بابا»؟

هل الانتظار إلى موسم عيد الأضحى كان سيخفف من حدة المنافسة؟ لا أعتقد أن العملية تحسب على هذا الأساس، فمن يصنع فيلماً عليه أن يتحمل ضريبة السوق والمنافسة الشرسة بين الجميع، خصوصاً أن العمل الجيد يستطيع أن يثبت نفسه. أما بالنسبة إلى وجود فيلم آخر للشركة في السوق وهو «بابا» من بطولة أحمد السقا، فيؤكد أن الشركة تحاول أن تبحث عن أفضل وقت لعرض أفلامها، ولا يمكن أن تهمل فيلم على حساب الآخر لأنها تكبدت على كليهما الأموال وترغب في أن يحققا أعلى إيرادات ممكنة.

عموماً، لكل شركة حساباتها الخاصة في موعد عرض أفلامها، كي تستطيع أن تجمع في النهاية إيرادات تغطي تكاليف الصناعة، وبالطبع ذلك كله يدور في نطاق التشاور مع الأبطال.

تجسد في الفيلم شخصية شاب يعيش حياة مرفهة اسمه «ويسو»، كيف تحضرت لها؟

أصابتني شخصية «ويسو» بالقلق، فهي مختلفة عما قدمته سابقاً والدور جديد بالمقاييس كافة. أقدم شخصية شاب مرفَّه لا يتحمل المسؤولية ولا هدف له سوى أن يكون مغنياً مشهوراً، فضلاً عن أنه يتزوج بناء على رغبة والدته المريضة، ما يوقعه في مشاكل كثيرة.

حاولت أن أكون على قدر المسؤولية وغيرت طريقة تسريحة شعري ومخارج الألفاظ كي أكون مناسباً للدور، وساعدني كثيراً المخرج أكرم فريد على الظهور في الإطلالة المناسبة. أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور، فقد اجتهدت كثيراً كي أجسد الشخصية بالطريقة المطلوبة.

تتعاون مع أكرم فريد وبشرى للمرة الثانية، ما السبب؟

أكرم فريد مخرج متميز جداً وقد تعاونا في فيلمي السابق «أمن دولت»، ولأنه متعاقد مع «نيوسينشري» المنتجة للفيلم تعاونت معه للمرة الثانية، خصوصاً أن الشركة تعرض عليه السيناريو الذي تريد منه إخراجه ثم يبدي عليه ملاحظاته ويوافق أو يرفض، والاتفاق معه يتم عن طريقها لا أبطال الفيلم. اتفقنا سريعاً على تنفيذ الفيلم، وأعتقد أنه ساعدني في أمور كثيرة على مستوى أدائي لذلك أتوجه إليه بالشكر.

أما بشرى فهي فنانة موهوبة وهذه تجربتنا الثانية بعد فيلم «العيال هربت»، وأعتقد أن كلانا أصبح أكثر نضجاً عن ذي قبل، وكنت سعيداً جداً بالتعاون معها، وشكلنا معاً ثنائياً غريباً، البنت الصعيدية المسترجلة والشاب المرفَّه الذي لا يتحمل مواجهة أي صعاب.

لماذا تحرص على تقديم أغان مع كل فيلم تقوم ببطولته؟

ليس شرطاً أن أظهر وأنا أغني في الفيلم، لكن ما المشكلة في إدراج أغان داخل الفيلم ما دامت موظفة في سياق الدراما؟ ثم أنني مطرب قبل أن أكون ممثلاً، لذا أنا مؤهل لتقديم أغان في الأفلام. أتمنى أن تتم محاسبتي على الأغاني إن كانت تشكل عاملاً إيجابياً داخل الفيلم أو سلبياً، خصوصاً أن لي لوناً مختلفاً عن بقية الزملاء، وكل ممثل أو مطرب يتمتع بنقطة إجادة معينة هي ما ينبغي أن يدقق فيها النقاد والجمهور.

بمناسبة الحديث عن النقاد، رأى بعضهم أن أداءك في «مستر آند مسز عويس» تخلله قدر كبير من التكلف؟

أكنّ للنقاد الفنيين كل الاحترام والتقدير، وأحاول دائماً أن أتعلم من أخطائي، لأن الجميع معرض للخطأ فيما الكمال لله وحده. عموماً، لا يمكن أن أقدم عملاً يرضى عنه الجميع، فالبعض قد تعجبه التجربة فيما ينتقدها البعض الآخر، لذلك أتمنى أن أقدم في كل تجربة شيئاً مميزاً، كي يلاحظ النقاد أنني أتعلم من أخطائي، وأصل في النهاية إلى نموذج فنان يحاول أن يكون متكاملاً، وأن يعجب الجمهور والنقاد في الوقت نفسه.

ما سبب غيابك عن الغناء طوال الفترة الماضية؟

كنت مشغولاً في الفيلم، لكن بعد متابعة ردود الفعل والاطمئنان أنتظر إنهاء تحضيرات الألبوم لطرحه في الأسواق، لا سيما أنه يحمل مفاجآت كثيرة على صعيد الكلمات والألحان والإطلالة.