غادر البلاد ظهر امس الرئيس السنغالي ماكي سال والوفد الرسمي المرافق له وذلك بعد زيارة رسمية للبلاد استغرقت ثلاثة ايام اجرى خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وكان على رأس مودعي الرئيس الضيف على أرض المطار سمو امير البلاد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني.

Ad

وكان الرئيس السنغالي استقبل قبيل مغادرته صباح امس رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية الدكتور عبدالله المعتوق وممثلي اللجان الخيرية بالكويت وذلك بمقر اقامته بقصر بيان، كما استقبل وفدا من السلك الدبلوماسي الافريقي.

وفي حوار اضاء فيه على مضمون مباحثاته في الكويت والمواقف التي اثارها مع المسؤولين الذين التقاهم قال الرئيس السنغالي انه يتطلع الى ان تكون الكويت بوابة الدول الافريقية تجاه دول الخليج.

وأكد رئيس السنغال في مقابلة خاصة مع رئيس مجلس الادارة والمدير العام لـ"كونا" الشيخ مبارك الدعيج امس عمق العلاقات بين بلاده ودولة الكويت واصفا اياها بالتاريخية والمتميزة وبأنها نموذج يحتذى لعلاقات التعاون بين الدول الاسلامية.

وأشاد بالحكمة والحنكة السياسية اللتين يتمتع بهما سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد واللتين أبرزتا مكانة الكويت اقليميا وعالميا مشيرا الى دور سموه الكبير في دعم التعاون والتضامن الاسلامي.

وبين أن مباحثاته مع سمو أمير البلاد خلال زيارته الى الكويت تناولت العديد من القضايا الدولية كما تم التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون لتشمل العديد من المجالات التي تحقق مصالح شعبي البلدين.

وأكد ان مشاركة سمو أمير البلاد في القمة الافريقية الاخيرة التي عقدت في أديس ابابا كان لها كبير الاثر في دعم التعاون بين الدول الافريقية ودول الخليج بصفة سموه اول قائد خليجي يشارك في القمة الافريقية.

كما أعرب الرئيس السنغالي عن تقديره لمبادرة صاحب السمو بعقد قمة عربية افريقية على ارض الكويت في العام المقبل وعن تطلعه الى أن تكون هذه القمة بداية لمرحلة جديدة من التعاون العربي الافريقي.

واستذكر بالتقدير الدور الذي تقوم به دولة الكويت في دعم الاقتصاد من خلال المشروعات التي يقوم بها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والتي بلغت حوالي 27 مشروعا بتكلفة تقارب 98 مليون دينار كويتي في مجالات الطرق والسياحة والبنية التحتية مبينا ان السنغال من اكبر الدول الافريقية المستفيدة من مساهمات الصندوق الكويتي.

وذكر الرئيس سال في هذا الصدد انه حرص على انشاء صندوق سيادي لجذب الاستثمارات الاجنبية الى بلاده من خلال الدخول في شراكة آمنة ومستقرة مع القطاع الخاص.

وقال ان السنغال تعاني مشاكل اقتصادية عديدة وان الشعب السنغالي من حقه ان يتطلع الى الافضل مستدركا بانه ينبغي الا تكون هناك مغالاة في المطالب "ونحن عازمون على مواجهة كل التحديات والعمل بشكل جاد وفاعل حيث حددنا بوضوح أولوياتنا في المرحلة المقبلة ونأمل ان نحقق انجازات ملموسة في هذا المجال".