قال مرشح الدائرة الثانية يوسف سلطان الماجد إن الواقع التعليمي في الكويت يحتاج الى وقفة عاجلة، إذ ان المخرجات التعليمية لا تتناسب مع حجم الطموحات أو حتى مع حجم الميزانيات المخصصة للتعليم على الرغم من ضرورة زيادتها، مؤكداً أن الميزانيات التعليمية ليست هي السبب الرئيسي لتدني مستوى التعليم، حيث رصدت الحكومة ميزانية كبيرة للتعليم في العام 2013 – 2014 مقارنة بالعام الدراسي الماضي.

وأشار الماجد في تصريح صحافي الى أن حوالي 75 في المئة من هذه الميزانية يذهب في باب الرواتب والأجور مما يعني أن خللاً ما يوجد في الإدارة في وزارة التربية حيث تغيب عن ملامح برامجها تلك المشاريع التعليمية التربوية التنموية ويبقى عملها متركزا على العمل الروتيني الشكلي.

Ad

وأضاف أن غياب الاستراتيجية العامة عن عمل وزارات التربية المتعاقبة ربما يشكل الأساس في تعطل عملها وانعدام الجانب الإبداعي في ملفها، معتبراً أن تغيير الحكومات بسبب الواقع السياسي المعروف أثر على عمل كل الوزارات بما فيها وزارة التربية لتعاقب الوزراء ومحاولاتهم صياغة استراتيجيات خاصة بكل واحد منهم مع غياب الاستراتيجية العامة للدولة.

وأشار إلى أن نهضة التعليم ليست مساراً منفصلاً عن المسارات الأخرى في المجالات كافة، مؤكداً بأن التعليم لن يتطور في ظل حالة سياسية متأزمة لا تنتج عنها القرارات أو حالة اقتصادية متعطلة لا تنتج عنها الإنجازات والتنمية، معتبراً بأن الكويت بحاجة الآن إلى نهضة تنموية سياسية اقتصادية تربوية صحية شاملة تتضافر مع بعضها للوصل إلى كويت جديدة تنبثق عن الكويت الأصلية القابلة للتجدد دائماً حسب المستجدات والمتغيرات مع الحفاظ على الأصل الاجتماعي والتقاليد.

وختم قائلاً إن الجميع في مجلس الأمة والحكومة القادمين يجب أن يضعوا نصب أعينهم بأن الوقت لم يعد مناسباً للتشاحن والتناحر والتأزيم، بل هو وقت العمل والإنجاز، وأن المواطن الكويتي قد ضاق صدراً بالواقع وينتظر التغيير وينظر إلى السلطتين بعين المراقب الواعي وسيكون الحكم حاسماً هذه المرة.