ذهبت المؤسسة العامة للرعاية السكنية بجهود مسؤوليها إلى تجاوز البيروقراطية الحكومية، عبر تشكيلها لجنة تنسيقية عليا تضم وزارتي الكهرباء والماء والأشغال العامة وبلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة، متجاوزة بذلك عجلة تنمية البلاد التي مازالت حبيسة الأدراج وتراكم الأخطاء القانونية، وأقربها ما شهده قانون 50/2010 الذي جنب العديد من الشركات الدخول في مشاريع المدن السكنية الجديدة، وعلى رأسها مدينتا المطلاع والخيران، وذلك بعد سنتين من صدوره، فضلاً عن تعطل التعديلات المقترحة لـ 50/2010، بسبب الوضع السياسي التي تشهده البلاد.وتعتبر خطوة المؤسسة بتشكيل لجنة تنسيقية لعدة جهات حكومية للتسريع من وتيرة عجلة حل القضية الإسكانية بحد ذاتها ايجابية، لكن بان للجميع أن الأزمة الإسكانية أكثر قضية أخذت طابع الوعود وهو ما ظل ثابتاً مع تعاقب الوزراء عليها، رغم أن طموحهم جميعا بلا شك كانت إيجاد حل فعلي لإنهاء الأزمة السكنية التي وصلت فيها طوابير الانتظار إلى نحو 15 سنة، ليحصل المواطن على حقه في السكن.وبحسب توقُّع المؤسسة، فإنها ستحصل على أكثر من 120 ألف وحدة سكنية، موزعة على عدة مشروعات كالوفرة والنسيم وأبوحليفة والصباحية وغرب منطقة عبدالله المبارك، بالإضافة إلى الخيران والمطلاع ومنطقة شمال الصبية التي مازال موقعها غائباً عن الخريطة السكنية لعدم تحديده فعلياً، والمتوقع له شمال جون الكويت، وبإنجاز المدن السكنية الثلاث الكبرى من الخيران والمطلاع وشمال الصبية، نجد أنها تضم 108 ألف وحدة سكنية، فضلاً عما تضمه بقية المشاريع ويقدر بـ 12 ألف وحدة سكنية.100 ألف طلبوقد تجاوزت أعداد الطلبات الإسكانية المقدمة في المؤسسة 100 ألف طلب حتى الآن، بمعدل 8 آلاف طلب سنوياً، ووفق الجدول الزمني للمؤسسة المعلن فإنها لا تملك حتى عام 2015 سوى قرابة 4000 وحدة سكنية متبقية سيتم الانتهاء من تنفيذها وتوزيعها على مستحقيها، باستثناء غرب منطقة عبدالله المبارك التي تضم 7400 وحدة سكنية، والتي يتوقع المسؤولون الانتهاء منها خلال 3 سنوات، من الآن ليصبح عدد الوحدات السكنية المتوقع توزيعها حتى عام 2015 ما يقارب 12 ألف وحدة سكنية.وتعد المشاريع الكبرى الثلاثة "الخيران والمطلاع وشمال الصبية" هي العصب الحقيقي لحل قضية الأزمة الإسكانية، وبحسب التقديرات المالية في خطة التنمية للدولة يتوقع أن تتجاوز تكلفة إنشائها 20 مليار دينار، وبحسب تصاريح مسؤولي المؤسسة فإن أي مشروع تتسلمه يحتاج من سنة إلى سنتين لتسليم المخططات ورؤيتها فقط، ومن غير تنفيذ المشاريع التي تتضمنها أزالت العوائق في المدن السكنية الجديدة، وهو ما أكده المسؤولون في أكثر من تصريح بأن أي مشروع للمدن السكنية يأخذ ما بين 5 الى 7 سنوات ليكون مهيأ للتوزيع.وبهذا، لا يمكن أن تشهد القضية الإسكانية حلاً على أرض الواقع قبل عام 2017، مع الأخذ بالزيادة السنوية للطلبات السكنية التي قد تتجاوز 140 ألف مواطن مستحق لطلب الرعاية السكنية.===========================كوووووووتالخيران والمطلاع وشمال الصبية تضم 108 ألف وحدة سكنية
آخر الأخبار
الجريدة | تقرير محلي: "السكنية" توزع 12 ألف وحدة سكنية حتى عام 2015
06-07-2012