بوخمسين: المواقف الشاذة لا اعتبار لها مقارنة بالتحركات الساعية إلى توطيد علاقات البلدين

Ad

استضاف رجل الأعمال جواد بوخمسين في ديوانه مساء أمس الأول الوفد العراقي الإعلامي الزائر للبلاد.

شارك عدد من الفعاليات الإعلامية والشعبية الكويتية في حفل "ديوان بوخمسين" وجريدة "النهار" للتعارف، واستضافة وفد نقابة الصحافيين العراقيين الذي يزور البلاد مدة أسبوع بدعوة من جمعية الصحافيين الكويتية.

وأكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله أن دور الإعلام نابع من مدرستين في التاريخ والعالم، فإما أن يكون إعلاما يقود أو إعلاما يعكس، موضحا أن "الظروف الحالية تتطلب إعلاما مسؤولا يقود الرأي العام لتسوية ما تبقى من اختلاف في وجهات النظر بيننا وبين إخوتنا في العراق، كسفينة تبحر بنا الى شاطئ الاستقرار الاقتصادي الممكن تحقيقه من خلال التعاون الاقتصادي الأمثل بين الدول الشقيقة".

زيادة التعاون

من جانبه، رحب مستضيف الفعالية الوجيه جواد بوخمسين باسمه وباسم الحضور بوفد نقابة الصحافيين العراقية، متمنيا أن تسهم مثل هذه الزيارات بين وفود البلدين في زيادة التعاون بين البلدين، وتطوير العلاقة بينهما التي وصلت إلى مراحل متقدمة في المحافل الدولية والمتمثلة في زيارات عالية المستوى، معربا عن شكره لتلك الزيارات المساهمة في إطفاء آثار الغزو العراقي الصدامي، متداركا أن "التصريحات والمواقف الشاذة لا اعتبار لها مقارنة بالتحركات الإيجابية الساعية إلى توطيد علاقات البلدين".

وأكد بوخمسين أن للعراق تاريخا عريقا من الحضارة، آملا أن يقوم الاعلاميون والصحافيون بدور فاعل لحل كل الملفات العالقة، مبشرا بأن هناك توجهات عالية المستوى لحل بقية الملفات العالقة بين البلدين وزيادة التعاون الاقتصادي والسياسي والاعلامي وكذلك جوانب أخرى. متمنيا أن "يسهم الاعلام الكويتي والقائمون عليه في نقل الصورة الايجابية لهذه الزيارات بشكل يسوق للعوامل الايجابية المشتركة في العلاقة بين الكويت والعراق".

سلسلة زيارات

من ناحيته، عبر سفير العراق في دولة الكويت محمد بحر العلوم عن شكره الجزيل لدعوة جمعية الصحافيين الكويتية وترتيب مثل هذه الزيارة الإعلامية لوفد نقابة الصحافيين العراقيين، مبينا أن هذه الزيارة جزء من سلسلة تمت بين البلدين، مشيرا الى أن الجميع يعول عليها لردم ما تسبب النظام العراقي السابق من مساوئ بحق الشعبين الكويتي والعراقي، مضيفا أن مثل هذه الزيارات تساهم في تقريب وجهات النظر بين البلدين على المستويات الشعبية والإعلامية والقيادات العليا.

من جانبه، شكر نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي كل القائمين على أنشطة الزيارات بين البلدين منذ بداياتها فور زوال النظام السابق، وبالذات رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج، والوكلاء السابقين لمعالجة أوجه الخلل في العلاقة بين البلدين على المستويين الشعبي والإعلامي، مشيرا الى نجاح هذه المخططات منذ عام 2003، مضيفا انه بالامكان بناء علاقة ممتازة بين البلدين خاصة برعاية وزارة الإعلام الكويتية ابتداء من الدور البارز لوزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله ووكيل الإعلام الشيخ سلمان الحمود.

وأوضح اللامي أنه منذ عام 2004 بدأ العمل على تأسيس أرضية مشتركة بين الكويت والعراق، وتوطيد العلاقة بالتعاون مع جمعية الصحافيين، وبناء صورة إيجابية بين البلدين على مستوى العلاقات الثنائية، مشيرا الى ان اللقاءات المتعددة أوصلت الطرفين الى نقاط التقاء.