أكدت وزارة الداخلية أن ما روج له المحرضون عند الدعوة لمسيرة كرامة وطن، بأن الوزارة وضعت قيودا على حق التظاهر السلمي وممارسة المواطن حقوقه الدستورية والقانونية، وحرمت التعبير عن الرأي، غير صحيح، بل خيرت المتجمهرين بين ممارسة حقهم في حرية التعبير والتظاهر السلمي في الساحة وبين الردع القانوني في حال الخروج في مسيرات والتحريض على الشغب والعنف. وقالت الوزارة، في بيان صحافي أمس، إنها حذرت ونبهت وناشدت، عبر سلسلة طويلة من البيانات، عدم مخالفة القوانين والخروج في مسيرات خارج نطاق الساحة المقابلة لمجلس الأمة، حتى لا تتطور الأمور إلى ما وصلت إليه من عدم الاذعان للقانون، والتعدي على رجال الأمن، والتحريض على الشغب والعنف.وأضافت أن المتجمهرين كانوا عاقدي العزم وبيتوا النية وبإصرار وتحد في اختيار الخيار الصعب، من خلال مخالفة القانون والتعدي على رجال واجهزة الامن، وعملوا على تنفيذ مخططهم الشيطاني بالتحريض والدعوة للخروج في مسيرات متفرقة وسط المنطقة التجارية، وعلى امتداد شارع الخليج العربي اذعانا منهم في تعطيل المصالح واغلاق الطرق وعرقلة حركة السير وانسياب المرور وافتعال الاثارة، من خلال أعمال الشغب والعنف وإغلاق وإتلاف، والعبث بالكثير من محتويات المحلات والمطاعم التي عاثوا فيها فسادا وتخريبا.وتابعت ان العنف والشغب امتد إلى نشر صور مفتعلة ومعلومات كاذبة ومضللة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاثارة وبلبلة الرأي العام الداخلي والخارجي، واشاعوا حالة من الخوف والرعب بين المواطنين والمقيمين الذين تصادف وجودهم في تلك الاماكن.وزادت ان هذا الأمر جعل المواطنين والمقيمين في حيرة وقلق، وعلى اتصال دائم بأهليهم واولادهم، والاتصال بهم عبر الهواتف النقالة للاطمئنان عليهم، من خلال ما يبث وينشر من صور مفبركة عبر "واتس اب" و"تويتر" وغيرهما من وسائل التواصل.واردفت الوزارة انها احسنت فعلا بوقف هؤلاء المتجمهرين والمحرضين عن غيهم، والتمادي في تنفيذ مخططهم، والتعدي على القانون وتعطيل المصالح العامة وردعهم وضبطهم واحالتهم الى جهات التحقيق، لما سببوه من اساءة بالغة في حق الوطن والمواطنين، وما خلفوه من هلع وخوف وتهديد لأمن الوطن واستقراره.واستطردت: "إذا كانت بادرة حسن النية من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بإطلاق سراح جميع المواطنين فذلك لا يعني مطلقا إسقاط الحق العام عما اقترفوه من جرم في حق الوطن وكرامته، كي يتكشف المزيد من زيف الشعارات التي رفعوها، وتخفوا وراءها، فمن حرض الشباب ودفع بهم إلى الشارع، ثم اختفى تماما عن المشهد وتخلى عنهم ليواجهوا مصيرهم المجهول؟".
محليات
«الداخلية»: بادرة الإفراج عن الموقوفين لا تعني إسقاط الحق العام عن المشاغبين والمحرضين
25-10-2012