Ad

كشف وزير المواصلات المهندس سالم الأذينة عن تنسيق يتم بين الوزارة وشركات الإنترنت لمتابعة بعض الاسماء المستعارة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، التي تتدخل في أمور غير قانونية، مشيرا الى أن ثمة قوانين ستصدر خلال العام الحالي، ستساهم وبصورة فاعلة في تنظيم حركة الانترنت عموما، ومواقع التواصل الاجتماعي خصوصا.

وقال الأذينة في تصريح صحافي أمس على هامش ختام فعاليات مؤتمر نقابات النقل الجوي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا (ITF) التي تنظمه نقابة العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها خلال الفترة من 17 الى 19 ابريل الجاري "إن ثمة فلسفة محلية ستنتهجها الوزارة في التعامل مع موقع التواصل الاجتماعي، تتمثل في التواصل مباشرة مع الشركات الأم المسؤولة عن تلك المواقع، لإغلاق أي حساب من شأنه زعزعة أمن أو كيان الدولة"، مشيرا الى أن هذه الفلسفة ينتهجها العديد من دول العالم ولن تكون امرا مبتدعا، وعن مطالب العاملين في الطيران المدني أكد الأذينة أن ديوان الخدمة المدنية وافق أخيرا على منحهم مكافأة الأعمال الاضافية والممتازة، مشيرا الى أنه سيتم عرض قانون "خصخصة الكويتية" على مجلس الوزراء خلال جلسته المقرر عقدها يوم غد الاحد.

دعم وسائل النقل

وأضاف الوزير "لقد كانت ومازالت الكويت داعما رئيسيا لكل ما من شأنه الارتقاء بخدمات الطيران المحلية والعالمية منذ عقود من الزمن، واضعة بعين الاعتبار أن تطوير وتسهيل عمليات النقل ولا سيما النقل الجوي في المجالات كافة يساهم في نمو الاقتصاد ويعزز ركائزه"، مشيرا الى انه انطلاقا من أن الكويت جزء لا يتجزأ من العالم ومنظومته الاقتصادية، حرصت حكوماتها المتعاقبة على دعم جميع وسائل النقل المختلفة بما فيها النقل الجوي، بدءاً من إنشاء مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية في عام 1952، التي بفضل كوادرها الوطنية استطاعت أن تنافس الكثير من شركات الطيران الاقليمية والعالمية.

وذكر الأذينة أنه سعيا من الحكومة لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا تنفيذا لرغبة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تم إقرار قانون خصخصة الخطوط الجوية الكويتية بالتعاون مع مجلس الأمة في عام 2006، وغيره من القوانين التي تتماشى مع الرغبة السامية، مؤكدا سعي الحكومة الى تنفيذ ما تبقى من القانون بشكل كامل في القريب العاجل، متمنيا أن يحقق المؤتمر الأهداف السامية التي تخدم منظمة الاتحاد الدولي لنقابات شركات ومؤسسات الطيران.

شكراً... سمو الأمير

بدوره، تقدم رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها عبد الله الهاجري بعظيم الشكر والعرفان الى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد على دعمهما السامي اللامحدود للحركة النقابية والنقابات العمالية كإحدى منظمات المجتمع المدني في دولة الكويت الحبيبة في أزهى عصور الحرية والديمقراطية التي ينعم بها الشعب الكويتي، متمنيا للجميع التوفيق والسداد والعمل البناء من اجل مصلحة العاملين وتلمس همومهم ومشاكلهم وتحقيق الأهداف السامية في كل ما من شأنه خدمة العاملين في شركات ومؤسسات الطيران.

أما أمين سر "النقابة" حسين صالح، فقال "إن نجاح "النقابة" في تنظيم المؤتمر يتأتى من المكانة الدولية المرموقة التي تحتلها الكويت في الطيران المدني، والتي كانت بمثابة الداعم الرئيسي لنا لاستضافة هذا المؤتمر"، متوجها بخالص التحية ووافر الامتنان لرؤساء وأعضاء نقابات النقل الجوي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا لمشاركتهم البناءة في فعاليات المؤتمر.

تحديات ومنافسة

من جانبه، هنأ السكرتير الأقليمي للاتحاد الدولي للنقل في العالم العربي بلال ملكاوي الكويت على المستوى الديمقراطي الذي تتمتع به، والذي يعتبر مثالا يحتذى به ليس على المستوى العربي فحسب بل على المستوى العالمي أيضا، مشيرا الى ان الأقطار التي تعمل نقاباتها في اطار واسع يتمتع عمالها بتشريعات تسمح لهم بممارسة حقوقهم النقابية.

وقال ملكاوي "إن الاتحاد الدولي لعمال النقل في العالم العربي هو جزء من الاتحاد الدولي لعمال النقل الذي يضم قرابة خمسة ملايين عامل نقل حول العالم، ويقوم بنشاط واسع من خلال 40 نقابة عربية تعمل تحت لوائه، ويركز على احترام حقوق العمال والتدريب الذي يمكن النقابات من مواجهة التحديات"، مشيرا الى أن ثمة تحديات تواجه قطاع الطيران والنقل الجوي بسبب ما يحدث في العالم من تطورات، موضحا ان عام 2011، شهد تطورات كانت الأسوأ على القطاع في العالم العربي مع اتساع دائرة المنافسة وتدني المعايير في الشركات التي تتنافس وتحمل الاعلام الوطنية، مشددا على الدور الهام الذي تقوم به الحكومات في حماية هذه الشركات وعمالها.