إسرائيل ترفض مجدداً الاعتذار لتركيا: «مافي مرمرة» استفزتنا

Ad

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أمراً بهدم ثماني قرى فلسطينية وترحيل سكانها إلى بلدة "يطا" جنوب الضفة الغربية، مرجعاً السبب إلى احتياج الجيش لإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة.

وأفادت صحيفة "هآرتس" أمس، أن إسرائيل ستعمد إلى تهجير السكان إلى "يطا"، بينما ستسمح لهم بالعمل في أراضيهم ورعي ماشيتهم في الأوقات التي لا يجري فيها أي تدريبات عسكرية كأيام نهاية الأسبوع والأعياد اليهودية.

في المقابل، طالب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي الفلسطينيين بالتحرك والالتفات إلى مخاطر ما يجري على الأرض من قبل إسرائيل ضد هذا القرار الذي وصفه بالخطير، داعياً الى تشكيل قيادة موحدة لمواجهة قرار باراك وإفشاله وعدم الإذعان لسياسة التهجير والاقتلاع التي تنتهجها حكومة إسرائيل.

في سياق آخر، رفضت إسرائيل مرة أخرى تقديم اعتذار لتركيا بشأن الهجوم الذي نفذته في نهاية شهر مايو من عام 2010 واستهدف سفينة "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة وقتل فيها عدد من المواطنين الأتراك.

وجاء الرفض على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، خلال لقاء جمعه مع عدد من الصحافيين الأتراك، موضحاً أن هذا أول لقاء يجمع مسؤولا إسرائيليا مع وفد تركي منذ الغارة الدموية على هذه السفينة التي خلفت ثمانية قتلى أتراك إضافة إلى وقوع عدد كبير من الجرحى.

وأشار ليبرمان إلى إصراره على أن هذا الهجوم كان مبرراً وان إسرائيل غير ملزمة بالاعتذار عن هجوم قواتها البحرية على سفينة "مافي مرمرة"، معتبراً أن مهمتها "شكلت استفزازاً واضحاً لإسرائيل والتي كان من حقها العمل على حماية حياة جنودها"، ومؤكدا "إننا غير مستعدين لأن نناقش الشكل الذي يمكن أن نتبعه في حماية مواطنينا".

وقال ليبرمان للصحافيين الأتراك الذين التقاهم في مكتبه بمدينة القدس ان "إسرائيل مستعدة لحل كل الخلافات العالقة الآن مع أنقرة لكن لا يوجد أي شيء يدعوها إلى الاعتذار".

(تل أبيب، رام الله- أ ف ب، كونا)