لم يخش كريس باين قبول إحدى فرص العمل الأكثر تحديًا في تاريخ السينما والتي تتمثل في أداء دور الشاب جيمس ت. كيرك في فيلم «ستار تريك» في عام 2009. تمكن المولود في لوس أنجلس من إضفاء لمسته على الدور... وسطع نور نجم جديد. أظهر كريس باين مهاراته في مجموعة واسعة من المواهب، من فيلم الأكشن Unstoppable إلى الفيلم الرومانسي الكوميدي This Means War. في  People Like Us (أناس مثلنا)، يؤدي باين دور ابن منتج الموسيقى الأسطوري، الذي يكتشف أن لوالده ولداً غير شرعي (إليزابيث بانكس) من علاقة سابقة. هنا محادثة معه عبر الهاتف من لوس أنجلس.

ولدت في عائلة متماسكة، من الوالد روبرت الممثل والوالدة آن المعالجة النفسية، ما يتعارض تمامًا مع أحداث فيلم People Like Us. كيف تسعى كممثل إلى إيجاد علاقة تربطك بهذه الحالة؟

Ad

يتطلب الأمر بعض الخيال. فحتى لو كنت غير مرتبط بهذه القصة والتجربة الفريدة من نوعها، ما تتقاسمه مع الآخرين هو مصدر المكان الذي جئت منه، أي العائلة. حتى لو كانت العائلة تحيط بك، تبقى لكل شخص حالة معينة في عائلته وأسرار خاصة بها، يتمثل أحدها في أن تنظر إلى والديك كبشر، بدلاً من أن تعتبرهما شخصين خارقين. هذا هو جوهر الفكرة.

يتمثل أحد ألطف جوانب الفيلم في أنه لا يدور حول أبطال خارقين وليس مليئًا بالمؤثرات الخاصة، التي تبدو شائعة جدًا في هذه الأيام. هل تعتقد أن القصص القائمة على الواقع في طريق عودتها إلى الساحة؟

أعتقد أنها بادرة مشجعة أن يحب الناس القصص الجيدة، ولا يهم إذا كانت تحتوي على المؤثرات أم لا. إنهم يتوقون إلى شيء مختلف عن المعتاد، ومن المؤسف أن الشركات ما عادت تصنع أفلامًا من هذا القبيل.

كان والدك أحد نجوم السلسلة التلفزيونية القديمة CHiPs، وظل ممثلاً بارزًا لعقود عدة. ما نوع النصيحة الذي أسداها إليك عندما قررت ممارسة مهنة التمثيل؟

والدي مثلي الأعلى، أنا ابن ممثل بارز وعادي. واجه سنوات ازدهار وسنوات محن، فمجال الأعمال متقلب جداً. تمسك والدي به في السراء والضراء، وقد شهدت ما قدمت له الصناعة من أمور سلبية وإيجابية. كان والداي من الممثلين العاديين (والدة باين مثلت في وقت من الأوقات). كنا نجني المال الوفير في سنوات وقليلاً منه في سنوات أخرى. فلم أكن أنظر بتفاؤل إلى مجال العمل الذي انخرط فيه.

تحمل إجازة باللغة الإنكليزية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ودرست أيضًا هذا المجال الدراسي في جامعة ليدز في إنكلترا. ما هو أكثر ما تحبه فيه؟

أحب القراءة، وليس كتابة مقالات عن القراءة. لم أجد متعة في تشريح الأشياء، وقتل كل الفرح فيها، كما فعلنا في بيركلي، بل استمتعت في برنامج اللغة الإنكليزية في ليدز، فكان أكثر إبداعًا وحرية.

ماذا يعني أن تكون جزءًا من عالم «ستار تريك»؟ وهل كنت تدرك حقًا حجم الخطوة التي اقدمت عليها عندما قبلت دور كيرك؟

لا أعرف ما إذا كنت أدرك فعلاً قيمة الخطوة التي أقدمت عليها، فما كنت على اطلاع على هذه العملية. شاهدت ذلك الفيلم الوثائقي Trekkies، وفكرت: «آه، لم يكن لدي أي فكرة عن مدى إخلاص عشاق هذا العالم لهذا الفيلم وتعلقهم به». ولأن الجماهير أحبت الممثلين الأصليين كثيرًا، كنا نخشى من ألا نبلغ مستوى توقعاتهم. أردنا جميعًا أن ننجح وبعدما صدر الفيلم، بدا أن الناس تقبلوه بشكل جيد، على رغم أن البعض لم يعجب بنسخة كيرك التي كنت أمثلها، لأنها كانت تمردًا من نسخة كيرك التي أداه شاتنر.

لقد تم اختيارك للتمثيل في فيلم جاك رايان المقبل سائرًا على خطى هاريسون فورد، بن أفليك، وأليك بالدوين. في الواقع، تمت الإشارة إليك مرة في مجلة Us Weekly على أنك «هاريسون فورد الجديد». ماذا يعني لك ذلك؟

كنت أشاهد فورد في Clear and Present Danger في إحدى الليالي. أعتقد أن ما يتقن فعله هو التجسيد المثالي للبطل المعارض، وأتقن ذلك في سلسلة جاك رايان. يرفض جزء منه أن يكون محط أنظار، لكنه أجبر على ذلك. إنه يجسد شخصية الرجل الحقيقي الفظ وهذه الميزة جذابة جدًا في شخصيته.

لا شك في أنك تسمع الكثير من عبارات المدح والغزل بسبب عينيك الزرقاوين.

أشعر بالإطراء. يعود الفضل إلى والدي، فقد ورثتهما عنه. أسمع الكثير من عبارات الإطراء، وهذا أمر مفرح بالتأكيد.