خاطبنا المدير العام لـ «التطبيقي» ليفصل في الأمر ويحدد الإدارة التي نعتمد قراراتها

كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن المكتب الثقافي في بريطانيا لن يلتزم بالقرارات الصادرة عن إدارة «التطبيقي» والكتب المرسلة في الأسابيع الستة الأخيرة.

Ad

في ظل الصراع الحاصل بين المكتب الثقافي في بريطانيا والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حول صرف زيادة المستحقات المالية لمبتعثي "التطبيقي" في بريطانيا وتضارب تصاريح كل منهما بشأن صرفها من عدمه، أكد المكتب أنه لن يلتزم بالكتب الصادرة عن "الهيئة" في الأسابيع الستة الأخيرة.

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن المكتب الثقافي في بريطانيا بعث إلى مبتعثي البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كتابا توضحيا حول اللَبْس الذي حصل لدى المبعوثين من قبل الهيئة وتخفيض المخصصات المالية لهم، بأنه عندما وجد تضارُب وتناقض في القرارات الصادرة عن إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حول تخفيض المخصصات المالية للمبتعثين، قرر أنه لا يعمل بما جاء بالكتب الصادرة عن الهيئة في الأسابيع الستة الأخيرة، والاستمرار بتطبيق كل قرارات الهيئة الصادرة قبل ذلك بما فيها المخصصات الشهرية للمبعوثين، بما في ذلك الـ50 في المئة للزوجة المرافقة و10 في المئة للأبناء دون تحديدهم بـ3.

ولفتت المصادر إلى أن "المكتب قام بمخاطبة المدير العام للهيئة حتى يفصل في هذا الأمر، ويحدد الإدارة التي يتم اعتماد قراراتها بالهيئة، وذلك حفاظاً على مصلحة الطلبة".

وأشارت المصادر إلى أن البيان المرسل بين أن "المكتب الثقافي تسلم كتابا من نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية الحالي يشير إلى أنه يعتقد أننا مخالفون، وأننا نقوم بصرف مبالغ دون موافقة خطية من قبل الهيئة"، مضيفا "وقد قمنا بتزويد الهيئة بالمراسلات التي تبيّن قانونية إجراءاتنا والتي وردتنا من الهيئة العامة، وأنه يجب أن يكون هناك تناسق وتوافق بين إدارات الهيئة وأن عليهم إطلاع بعضهم البعض بما يتم إرساله من توجيهات إلى المكاتب الثقافية. كما أنه ينبغي أن تتم إحاطة وزارة المالية بما يستجد من قرارات تصدر عن الهيئة وتوثيقها لتجنّب أيّة مخالفات تسجّل ضد الهيئة".

وتابعت المصادر "أن نائب المدير للشؤون المالية والإدارية قام بإرسال لائحة البعثات (للعام 1996) وطلب من المكتب الثقافي التقيّد بها، دون إشارة إلى ما استجد من تعديلات على لائحة بعثات (1996)، وفي كتابه الأخير إلى المكتب الثقافي، بيّن نائب المدير للشؤون المالية والإدارية أن أي مبلغ تم صرفه خارج اللائحة سيتحمل المبعوث تسديده وتسجيل مخالفة على المكتب، ولو لم نقم بتوضيح الأمر للهيئة والمبعوثين لأصبح ما جاء في هذا الكتاب نافذاً".

كما جاء في البيان "أن علاقة الهيئة بكل إداراتها ومسؤوليها بالمكتب الثقافي ممتازة باستمرار، وذلك لمصلحة ونفع مبعوثيها. كما أن المكتب يسعى دوماً إلى خدمة الطلبة وتقديم الدعم الأفضل للهيئة العامة بإداراتها المختلفة، إضافة إلى أن المكتب الثقافي خاطب الهيئة موصياً بمساواة مبعوثي الهيئة العامة بمبعوثي جامعة الكويت بعد زيادة مخصصاتهم الأخيرة"، مبينا أن "المكتب سيوصي للهيئة بشأن أية ميزات يحصل عليها مبعوثي جامعة الكويت والجهات الأخرى ولا يتمتع بها مبعوثو الهيئة".

وأضاف أن "مهمّة المكاتب الثقافية لا تزيد على تنفيذ ما يردها من توجيهات جهات الابتعاث، ولا يمكن بحال من الأحوال لأي من المكاتب الثقافية أن ينفّذ أمراً ما دون تسلم توجيهات خطيّة واضحة من جهة الابتعاث"، لافتا إلى أن "تكاليف تجديد الفيزا والوزن الزائد عند تخرّج المبعوث وتذاكر السفر لما يزيد على ثلاثة أبناء تصرف استناداً إلى توجيهات واضحة وصريحة من إدارة البعثات بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكذلك من نائب مدير الهيئة للشؤون المالية والادارية السابق، كما ان هناك الكثير من جهات الابتعاث الأخرى تتحمل هذه الميزات".