شدد مرشح الدائرة الخامسة حماد مناحي الدوسري على أهمية تبني رؤية جديدة لإدارة التعليم في البلاد، تقوم على تفعيل الإصلاحات وإبعاد البيئة التعليمية عن التجاذبات السياسية وتعزيز مشاركة جمعية المعلمين في تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يعد مدخل التنمية وبوابة التقدم والنهضة في كل المجالات، مؤكدا أن هناك مؤامرة بدأت تحاك من قبل بعض التيارات السياسية التي تراهن على ضعف المجلس المقبل ووصول عدد من ممثليها لتعديل مناهج التربية الإسلامية في مختلف المراحل وجعل هذه المناهج تتلاءم مع أهوائهم المنحرفة.وحذر الدوسري في تصريح صحافي امس، الحكومة من الانصياع لهذه المطالبات في المستقبل، مؤكدا أن الشعب الكويتي لن يقبل تبديل هويته تحت أي بند، لذلك على رئيس الحكومة ووزير التربية أن يعلما خطورة هذا الملف وعدم اقحامه في أي مساومات أو صفقات سياسية. وأضاف أن «عدم الاستقرار السياسي خلال سنوات التأزيم أضر بالعملية التعليمية وحولها لبؤرة صراع وتنافس ومساومات بدلا من أن تكون صرحا للعلم والمعرفة البعيدة عن الأهواء والمجاملات ليكون لدينا جيل واع بأمور دينه ودنياه، ويعتمد عليه الوطن»، لافتا إلى أن «تدني مستوى خريجي مراحل التعليم المختلفة لا يوازي ما يصرف على العملية التعليمية في ميزانية الدولة، والتي رصد لها العام المقبل ملياري دينار، لذلك نحن بحاجة بالإهتمام بالمعلم من خلال تبني برامج تدريبية لهم واشراكهم بالقرارات التي تتخذها وزارة التربية.وأكد ضرورة سن حزمة من القوانين الاقتصادية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، لافتا إلى أن المادة 20 من الدستور تنص على أن الاقتصاد الوطني أساسه العدالة الاجتماعية وقوامه التعاون العادل بين النشاط العام والنشاط الخاص، وهدفه تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الإنتاج ورفع مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء للمواطنين.وأوضح أن الفترة الماضية شهدت شللا تاماً لمختلف مشاريع التنمية الاقتصادية رغم الفوائض المالية التي أتت نتيجة ارتفاع اسعار النفط، فالحكومة تتباطأ في تنفيذ المشاريع الكبرى، لافتا إلى أن الخطة التنموية التي اقرت في مجلس الامة السابق هي فعلا خطة تهدف لبناء وتوسعة البنية التحتية وتوفير متطلبات التنمية والتي تحتاج لغطاء تشريعي من خلال إقرار تشريعات عدة بامكانها نقل الخطة إلى واقع عملي وملموس.
برلمانيات
الدوسري: يجب تبني رؤية جديدة لإدارة التعليم
25-11-2012