على مساحة 170 ألف ميل مربع مقتطعة من أراضي أنغولا وبوتسوانا وناميبيا وزامبيا وزمبابوي، تعمل محمية كافانجو زامبيزي ترانسفرونتير أو «كازا»، المرتكزة حول شلالات فيكتوريا، على حماية واحدة من آخر الأنظمة البيئية في القارة الافريقية، ولكنها لا تتمحور حول الحيوانات فقط، بل تشتمل على برامج مبتكرة تدفع نحو مشاركة السكان المحليين في المحمية والاستفادة منها أيضاً.يوازي حجم المحمية مساحة احدى الدول الأوروبية «السويد» وتشتمل على 2.5 مليون من السكان وربع مليون من الفيلة، و3000 من الأجناس والأنواع، بما يعد آخر أمل في بقاء الحياة البرية في إفريقيا في القرن الحالي. وتمثل المحمية مستقبلاً تتعايش فيه الحياة البرية مع البشر وتفيدهم، وعلى الرغم من حجمها غير المسبوق، فإن براري «كازا» البدائية تضم أقل المساحات من حيث مجموعات الغابات والسهول والمجتمعات الزراعية الريفية التي يتشاطر فيها الملايين من البشر والحيوانات الأرض والحياة. وهي ايضاً موطن لأنواع مهددة بالانقراض من الحيوانات مثل وحيد القرن والفيلة والقردة وغيرها والتي تتعرض لأخطار الصيد الجائر من قبل البشر، وفقدان موطنها.وصممت «كازا» بحيث تتحول الى مشروع تطوير بشري يرتبط برعاية الحياة البرية التي تسهم في حمايتها.ويتمحور هذا المشروع الذي تم تمويله من خلال 26 مليون دولار من ألمانيا حول حماية المجتمع من خلال تمكين السكان المحليين من حماية وادارة وحتى الاستفادة من الحياة البرية عن طريق السياحة والصيد المنتظم.وفي الوقت الراهن يتعرض هذا المشروع إلى مصاعب مالية وسكانية كبيرة إضافة الى نزاعات متزايدة بين الناس والحياة البرية غير أن بالامكان ايجاد حل لتلك المشاكل. وحسب البرنامج الذي تم وضعه فإن منطقة المحمية سوف تغطي في نهاية المطاف مساحة تصل الى 110.000 ميل مربع أي مايعادل مساحة ايطاليا ويشتمل على ما لايقل عن 36 من المتنزهات الوطنية السابقة ومحميات الصيد والغابات. وتتوقف أشياء كثيرة على مدى نجاح هذا المشروع في المستقبل.* كوايكزيست
اقتصاد
كازا... محمية طبيعية إفريقية تضاهي مساحة السويد
16-06-2012