أكد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الإمارات أن الاتحاد يحاول دائما بناء مجتمع كويتي مصغر في الخارج، يشمل جميع الأطياف دون أي عنصرية أو طائفية.

Ad

قال وكيل مساعد شؤون البعثات راشد النويهض: "اتشرف بوجودي في هذا الحفل الراقي، الذي يخرج نخبة مميزة من طلبة الكويت"، مطالبا الخريجين برد الجميل لهذا البلد المعطاء، متمنيا أن يوفقهم الله لما فيه الخير لهذا البلد.

جاء ذلك خلال حفل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الإمارات بتخريج دفعة 2012، مساء أمس الأول، في فندق موفمبيك بالمنطقة الحرة، بحضور النويهض، نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف، ورئيس جمعية المحامين الكويتية خالد الكندري، ورئيس المكتب الثقافي في دبي د. صالح الياسين، ونائب المجلس المبطل رياض العدساني، وأهالي الخريجين.

وأضاف النويهض: "كنت مشرفا على طلبة الإمارات عام 92 كملحق ثقافي، لذا أجد نفسي قريبا منكم لانني تعايشت معكم ورأيت المجهود الذي تبذلونه، ونتمنى لكم المزيد من الإنجازات والنجاح، وأسال المولى عز وجل لكم التوفيق ولبدلنا الاستقرار والأمان، فأنتم فخر لنا".

كوكبة رائدة

من جهته، قال رئيس المكتب الثقافي د. صالح الياسين: "نحن لانزال نحتفل بعيد الأضحى اليوم، وهذا الحفل الكريم ما هو إلا إضافة لفرحتنا بالعيد"، مبينا أن هذه الكوكبة الرائدة تناهض مثيلاتها في الدول الغربية، إذ يتخرج أبناؤنا من أفضل 8 جامعات تعترف بها الكويت".

وفرة التخصصات

واوضح الياسين أن "التخصصات متعددة والبرامج كثيرة، ما يتيح فرصة مثالية لطلبتنا لاختيار مستقبلهم في أحد تلك التخصصات، إضافة إلى ان المجتمع الإماراتي مجتمع آمن وشقيق، يشاركنا العادات والتقاليد، ما يخفف الغربة على الطلبة".

وتابع: "شخصيا لم أكن أعرف الملحق الثقافي في دراستي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث دائما ما يطلب مني التعامل مع المرشد، واليوم أتيح بدوري فرصة تعرف الطلبة على المكتب الثقافي، وأفتح الأبواب لهم في كل وقت"، مؤكدا أن القنصلية كلها تحت خدمة الطلبة.

وأشاد باتحاد الطلبة فرع الإمارات، لما يقدمه من خدمات وبرامج وأنشطة كثيرة طوال العام، ورغم انه تأسس منذ سنتين، فإن هذا الكم من الإنجازات يوحي بأنه تأسس منذ أكثر من 10 سنوات، مضيفا "أنتم رواد لهذا البلد، وما يفوق الألف طالب مازالوا في الإمارات يكملون المشوار، فلكم ولهم كل التوفيق".

باكورة الإنجازات

من جانبه، ذكر رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الإمارات خليفة الياقوت أن هذه الشهادة لا تعد انجازا بحد ذاتها، بل هي باكورة لانجازات أكثر، مشيرا إلى أن هذه النتيجة لم تأت بسهولة، فقد استغرق البعض 4 سنوات، والآخر قضى 6 و7 سنوات.

وأكد الياقوت أن "الطلبة تغربوا ولم يشاركوا الأهل العديد من المناسبات من أجل رفعة اسم هذا الوطن عاليا، ولقد حملت هذه الشهادة لنفسي (ماذا قدمت لهذا الوطن؟)، وأطالب الطلبة بالوفاء بالعهد ورد الجميل للكويت، والعطاء يبدأ من اليوم الأول، وعلينا أن نعاهد أنفسنا على حماية هذا الوطن، حيث إن الكويت تعاني، وعلينا أن نكون نحن الدواء".

تلاحم الطلاب

وذكر أن "الاتحاد حاول أن يبني مجتمعا كويتيا مصغرا في الخارج، يشمل جميع الأطياف دون أي عنصرية أو طائفية"، لافتا إلى أن "تعاوننا مع بعضنا لنثبت، كما أثبت الغزو، أننا على قلب واحد، وليس للفتنة طريق بيننا"، ناصحا الطلبة بعدم السماح للفتنة بالدخول إلى قلوبهم، فالمجتمع الوظيفي مليء بالأنماط المختلفة وعليهم الحذر ممن يحاول كسر هذا التلاحم، "وأتمنى أن تفكروا كثيرا في كيفية رد الجميل لهذه الأرض الطيبة وهذا المجتمع الكريم".