"السعودي" يتكبد أكبر الخسائر واستقرار "الكويتي" و"الإماراتي" على خسائر محدودة

Ad

عمت الخسائر معظم مؤشرات الاسواق المالية الخليجية، وكان الاستثناء الوحيد بينها مكاسب سوق الدوحة المحدودة، التي لم تزد على عشري النقطة المئوية، وكانت الخسائر الاكبر في سوقي السعودية ومسقط، وبنسب دارت حول 2.5 في المئة تقريبا، بينما كانت محصلة الاسبوع في اسواق الامارات والكويت والمنامة خسائر ادنى من نقطة مئوية.

أرباح "السعودي" لم تشفع

ورغم نتائج بيانات الربع الثاني لأسهم الشركات المدرجة في مؤشر تداول فإن السوق السعودي تبع اداء الاسواق المالية العالمية، التي انتهت قبله بالخسارة ليلحق بها، وبقي معظم جلسات الاسبوع متذبذبا حتى النهاية التي عادت به الى مستوى 6659.58 نقطة، حاذفا 175.19 نقطة، تعادل 2.6 في المئة، ماحيا جميع مكاسب الاسبوع الاول من الربع الثالث.

وكان لنتائج البطالة الاميركية اثر كبير في تراجع شهية المتداولين في الاسواق العالمية، عزز هذا الشعور تراجع تقديرات النمو في اقتصاد الصين الكبير كذلك، ما جعل بعض الاسواق تتخلى عن مستوياتها الكبيرة وتتراجع، وابرزها مؤشر نيكي الياباني الذي تنازل عن مستوى 9 آلاف نقطة، بعد ان اجتازه في اكثر من جلسة خلال الاسبوع الاول من هذا الشهر، وكذلك تخلى طموحات داو جونز من اختراق مستوى 13 الف نقطة، والتراجع دونه بحوالي 300 نقطة.

سقوط مستمر في "مسقط"

استمر سوق مسقط وللأسبوع الثالث على التوالي في تكبد خسائر كبيرة حتى كسر مستوى 5500 نقطة، وعاد لأدنى مستوى له منذ سنة تقريبا، ومن ادنى مستوياته خلال ثلاث سنوات ماضية، واقفل على مستوى 5445.29 نقطة، فاقدا 132 نقطة تعادل 2.4 في المئة.

وقد يكون التأثر الاكبر في سوق مسقط للعوامل الجيوسياسية الاقليمية، خصوصا في مضيق هرمز الذي يشهد مناورات بين الفينة والأخرى، وهو المضيق الاكثر اهمية في العالم بسبب تحكمه في اكبر امدادات نفطية في العالم.

خسائر محدودة

سجلت اسواق الامارات والبحرين خسائر محدودة ادنى من نسبة 1 في المئة، وكان اكبرها من نصيب سوق دبي الذي تراجع بنسبة 0.9 في المئة، تعادل 13.62 نقطة، ليقفل على مستوى 1491 نقطة ويبقى متراقصا على مستوى 1500 نقطة، الذي يجتازه اسبوعا ليتراجع دونه اسبوعا آخر متأثرا بالأحداث الاقليمية وبتقديرات نمو اقتصاد الامارة الخليجية الاشهر، التي تعتمد على مورد استثنائي بين دول المنطقة، وهو السياحة وموارد موانئها الشهيرة.

وتراجع ابوظبي عشري النقطة المئوية ليقفل على مستوى 2466.5 نقطة، حاذفا 5.73 نقاط، وسوق ابوظبي من اقل الاسواق الخليجية تذبذبا، ويعتمد على النفط كمصدر رئيسي، ويحاول تنويع موارده الاقتصادية دائما، مستوحيا بعض الافكار من جاره الشقيق (دبي) لكنه اكثر بكثير بثروات معظمها نفطي يديرها صندوق ابوظبي السيادي الذي يعتبر من اكبر الصناديق السيادية في العالم.

البحرين وقطر

واصل مؤشر سوق المنامة تقهقره بشدة رغم سيولته المحدودة، وانتهى به المطاف بنهاية الاسبوع الماضي على مستوى 1113.89 نقطة، بعد ان خسر 8 نقاط تعادل نسبة 0.7 في المئة، ودائما الاحداث السياسية ومظاهرات المملكة الخليجية الصغيرة هي المسيطرة على قرارات مستثمريه التي تتراجع اسبوعا بعد الآخر، وفي انتظار نتائج شركاته المدرجة التي لا يقدر ان تحقق نموا يدفع بمؤشرات السوق المالي.

وعاكس سوق الدوحة بقية مؤشرات اسواق الخليج بنهاية الاسبوع، وحقق نموا بحوالي عشري النقطة المئوية، مواصلا مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي وحالة ارتداده من مستويات 8100 نقطة حتى وصل الى مستوى 8285 نقطة، مستفيدا من نتائج بنوكه القيادية وبعض شركاته المدرجة التي كان باكورتها بنك قطر الوطني الذي اشرنا اليه خلال تقرير "الجريدة" الأسبوع الماضي، وسجل مؤشر الدوحة 17.67 نقطة خضراء هي النتائج الايجابية الاسبوعية الخليجية الوحيدة.

استقرار مؤشر "الكويت"

انفرد مؤشر سوق الكويت الوزني باللون الاخضر، مقابل تراجع جميع مؤشراته الى المناطق الحمراء، حيث خسر المؤشر السعري عشر نقطة مئوية ليقفل على مستوى 5860.7 نقطة، خاسرا نصف نقطة تقريبا، بينما تراجع مؤشر كويت 15 إلى 1.5 نقطة، تعادل عشري النقطة المئوية، ليقفل على مستوى 986.47 نقطة، وكانت مرابح المؤشر الوزني 2.5 نقطة اعطته استقرارا على مستوى 406.6 نقاط تعادل 0.6 في المئة.

وتراجعت حركة التداولات على مستوى متغيراتها الثلاثة، وانخفضت السيولة بنسبة 31 في المئة تقريبا، قياسا على ادائها الاسبوع الاول من هذا الشهر، كما تراجع النشاط بنسبة 42.6 في المئة وعدد الصفقات بنسبة 24 في المئة.

ويبدو الفتور على معظم جلساته، فتارة متأثرا بتقديرات نتائج الربع، الثاني التي لا تشير الى نمو يستطيع دفع اسهمه القيادية على اقل تقدير، وتارة اخرى بقرب شهر رمضان والخوف من تقلص السيولة، ما يؤدي الى صعوبة الخروج في حالة تأثر السوق بعوامل سلبية قد تكون مرتبطة بعوامل مفاجئة كالسياسة المحلية او الاقليمية.

 

- "مسقط" يستمر في الهبوط ويكسر مستوى 5500 في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي