غداة عرض "الجيش السوري الحر" أمس الأول، تسجيلاً مصوراً يظهر فيه شخص يُدعى حسّان المقداد وقد بدت عليه آثار التعذيب، وهو يقول إنه ينتمي إلى "حزب الله"، وإنه يحارب إلى جانب النظام السوري، أعلنت عشيرة آل المقداد اللبنانية أمس خطف عناصر من "الجيش السوري الحر" بينهم ضابط برتبة نقيب، ومموّل كبير له، لمبادلتهم بابنها المخطوف، في حين أُعلن عن خطف اللبناني محمد منصور في سورية.كما أفادت قناة "الجديد" اللبنانية الفضائية أن "الجناح العسكري" لآل المقداد أبلغ العائلة بخطف مواطن تركي اسمه الأول صوفان، وذكرت أنباء غير مؤكدة أنه دبلوماسي يعمل في السفارة التركية في بيروت. ونفت عائلة المقداد أن يكون ابنها المختطف ينتمي إلى "حزب الله"، وقالت إنه في سورية منذ ما قبل اندلاع الأحداث فيها، بسبب تورّطه بمشاكل مالية في لبنان. وأكد أمين سر رابطة آل مقداد أن "للعائلة جناحاً عسكرياً تولى خطف سوريين (من الجيش الحر) وهو المتكفل بالعمليات العسكرية على الأرض"، مضيفًا: "حرية ابننا حسان المقداد مقابل حرية من نأتي بهم".وقال المقداد في كلمة ألقاها عقب خطف العائلة لعدد من عناصر "الجيش الحر": "الرئيس (ميشال سليمان) باله ببلدة لاسا ونسي هموم اللبنانيين، ونحن لا نترك ناسنا ولن نترك ابننا وابننا مظلوم ونحن قدمنا شهداء".وحمّل المتحدث المسؤولية إلى "الدولة اللبنانية والقطريين والسعوديين والأتراك لأنهم الرعاة لما يسمى بالجيش السوري الحرّ"، متابعًا: "ونعدكم غدًا بـ"صيد كبير"، معتبراً أن "هناك سلطة لبنانية وليس دولة لبنانية".وأضاف: "نحن عشائر البقاع كلنا نعمل على الأرض، صحيح أننا من أقوى العشائر لكننا لا نعمل لوحدنا"، ناقلاً عن الجناح العسكري أنه "تم خطف عنصر جديد من الجيش الحر منذ وقت قليل".وأوضح أن "عدد المخطوفين بات فوق العشرين عنصراً"، مهدداً بأنه "سيتم خطف رعايا كل من تركيا والسعودية وقطر".ويبدو أن الأمور ستسير في اتجاه مزيد من التصعيد، إذ أعلن الناطق الإعلامي باسم "الجيش الحر" في حلب أن 4 من المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سورية قتلوا أمس بقصف طائرات من طراز "ميغ 29" على منازل أعزاز في حلب. وتحدثت التقارير عن نقل بعض المصابين من المخطوفين إلى تركيا لتلقي العلاج، كما أصيب قائد المجموعة الخاطفة أبوإبراهيم والقائد الميداني في منطقة أعزاز أحمد غزالي.
دوليات
لبنان: عائلة المقداد تخطف سوريين وتركياً وتهدد رعايا السعودية وقطر
16-08-2012