«تحديد فترتها قبل الاختبارات التكميلية يربك الجداول الدراسية»

Ad

رغم أن كلية الحقوق كانت من الكليات التي تخلو من مشاكل في تسجيل الطلبة للمقررات الدراسية، فإن عملية التسجيل أصبحت اليوم عائقاً كبيراً أمام الطلبة يحملون همه في كل سنة دراسية.

عانى الطلبة في كلية الحقوق بجامعة الكويت مشاكل كثيرة في التسجيل، لاسيما في الشعب الدراسية المطلوبة التي كان معظمها مغلقا منذ بداية التسجيل، فضلا عن عدم مقدرة الطلبة من التسجيل في أي مادة حتى الآن، إذ أكدت مجموعة من طلبة الحقوق أن عملية التسجيل للمواد في الكلية أربكت الإجازة الصيفية وجعلت الطلبة يعيشون في هم، مشيرين إلى أن تحديد فترة التسجيل قبل اختبارات التكميلي ظلم كبير للطلبة وإرباك لجداولهم الدراسية.

"الجريدة" التقت مجموعة من طلبة وطالبات كلية الحقوق في جامعة الكويت للوقوف على آرائهم حول التسجيل.

في البداية، قالت الطالبة دانة العميري ان ما حدث من أزمة التسجيل في كلية الحقوق للحاصلين على معدل 79 مأساة، إذ إنهم لم يسجلوا أي مادة حتى الآن، حيث ان جميع الشعب كان مغلقه منذ بداية وقت تسجيلها.

وشاركتها الاستياء، الطالبة دلال الرشيدي التي لم تتمكن من تسجيل أي مادة حتى الآن، معربة عن استغرابها من الكم الكبير من الطلبة الذين سيسجلون كامل جداولهم في "الباي فورس"!

شعب مغلقة

بدوره، قال الطالب أحمد الغديان انه عانى كثيرا جراء سوء عملية التسجيل الذي أربك إجازته الصيفية التي سيقضيها في التفكير في ما إذا كان سيستطيع تسجيل المواد الدراسية للعام الدراسي المقبل أم لا، مطالبا العمادة والجهات المسؤولة بضرورة مساعدة الطلبة في تسجيل المقررات الدراسية المطلوبة لتسهيل حياة الطالب الدراسية.

وقالت الطالبة زهراء المهنا إن موعد التسجيل كان عشوائيا جدا، والجداول والشعب كانت غير كاملة وبعض المواد ليس فيها شعب من الأساس، مضيفها أنها ترى أن معظم شعب المواد غير كافية، ولافتة إلى أن تسجيلها كان في الفترة الثانية مما جعلها تتضرر من الموعد.

من جهتها، ذكرت الطالبة لولوة الكندري أن هناك الكثير من العقبات التي تواجه الطالب في جامعة الكويت لاسيما كلية الحقوق وهي التي تتبع نظام السنوات في المجال الدراسي، مضيفة: "لقد عانيت شخصيا الظلم ويتمثل ذلك في آلية تسجيل الطلبة لموادهم في جميع مراحلها إضافه إلى استكمالها ويتمثل ذلك بعدم فتح شعب كافية لتضم جميع الطلبة حيث انه من غير المعقول ان تكون هناك شعبتان فقط لمادة أساسية لسائر الدفعة!".

وبينت الكندري أن ذلك يعد خطأ فادحا في حق الطالب الذي يريد إنهاء مسيرة دراسته وحصوله على معدل ممتاز، وناشدت المسؤولين باتخاذ موقف من قبل جمعية القانون وعمادة القبول والتسجيل لإصلاح ما بقي وتلافي ظلم الطلبة والطالبات.

التكميلي

وفي نفس السياق، قال الطالب عبدالله العسلاوي إن "تحديد فترة التسجيل قبل اختبارات التكميلي فيها ظلم كبير لكثير من الطلبة، ويربك جداولهم الدراسية خصوصا بعد إعلان نتائج التكميلي، إذ سيكون وقتها قد فات الأوان على تسجيل الطلبة في المقررات الدراسية المطلوبة".

وأيدته في الرأي الطالبة نور المهاوش التي قالت إنها في الفرقة الرابعة أي انها على وشك التخرج، وهذه هي السنة الثالثة التي تقوم بالتسجيل عبر شبكة الإنترنت، مبينة أن هذه المرة شهدت ظلما كبيرا في التسجيل خصوصا أنه كان قبل اختبارات التكميلي.

وأوضحت المهاوش أن هذا النظام يقع للمرة الأولى في كلية الحقوق، مما سبب فوضى عارمة في التسجيل، ولم يتمكن كثير من الطلبة من تسجيل المقررات الدراسية المطلوبة.

من ناحيتها، قالت الطالبة درة القلاف إن "ما حصل في عملية التسجيل كان للأسف مهزلة، فهل يعقل أن يكون الطلبة الخريجون هم آخر الطلبة في مواعيد التسجيل؟"، مضيفة أن الوضع كان أشبه بـ"حظك نصيبك"، وهو ما سبب ظلماً لعدد كبير من الطلبة في عملية التسجيل.

معدلات مرتفعة

من جانبه، قال عبدالله الزمانان إن عملية التسجيل ظلمت أصحاب المعدلات المرتفعة، ومن المفترض أن يكون لهم الأولوية، وهو ما لم يحصل خصوصا أنهم كانوا آخر الطلبة في مواعيد التسجيل بعكس السنوات الماضية.

وأضاف الزمانان أن الجهات المسؤولة في الكلية بما فيها جمعية القانون مطالبة بحل المشكلة بشكل سريع، لتمكين الطلبة من التسجيل في المقررات الدراسية المطلوبة.

وأبدت عائشة العروج استياءها مما حدث خلال فترة التسجيل، مبينة أن أغلبية الشعب الدراسية كانت مغلقة بعد مرور 3 دقائق فقط من بداية وقت التسجيل، موضحة أنه لم يستفد أحد من تحديد فترة التسجيل مسبقاً، لأن معظم الطلبة لم يستكملوا جداولهم ولم يسجلوا سوى بعض المواد.

أما الطالبة لطيفة ضيف الله فأوضحت: "أنا من المتفوقات وظُلمت من طريقة التسجيل، فلم أستطع أن أسجل سوى ٣ مواد فقط من أصل ٩، بسبب محدودية المقاعد وإغلاق الشعب بعد بدء التسجيل بثوان معدودة، فالشعب بأكملها أُغلقت، وبعضها لم يتبق منه إلا مقاعد قليلة قبل بدء التسجيل، ونحن المتفوقين لنا الأولوية، ويجب أن يكون التسجيل حسب المعدل، فكيف لطلبة يدرسون القانون ليدافعوا عن الحق ويتم ظلمهم".

إلغاء التسجيل

وأما الطالب علي الشمري، فقال ان إلغاء النظام الحالي للتسجيل والعودة إلى النظام السابق هو أفضل حل لمشكلة التسجيل هذا العام، موضحاً أن تحديد فترات التسجيل وإغلاق الشعب الدراسية بشكل كامل عن الطلبة أضر بالعديد، مطالباً بالعودة إلى النظام السابق.

بدورها، ذكرت لطيفة العمهوج: تم الاعتداء على حقوقنا كطلبة في الكلية لتسجيل المواد في وقت غير مناسب وسابق على امتحانات التكميلي، وأيضاً في الوقت الذي لم يتم اكتمال الجدول الدراسي الجديد ولم توضع أسماء الأساتذة وأوقات المحاضرات وغير ذلك، لذلك أنا كطالبة في هذه الكلية أقول أنا ضد هذا النظام المتعسف والتعدي على حقوقنا، والذي أدى إلى عدم المساواة بين الطلاب، لذلك أطلب أن يتم إلغاء التسجيل السابق ووضع تسجيل آخر بعد امتحانات التكميلي وبعد استكمال جدول السنة الدراسية الجديدة واعتماده.