وقعت جامعة الكويت أمس اتفاقية تعاون بحثي مع مؤسسة الأبحاث البلجيكية IMEC، بحضور وزير الخارجية البلجيكي ديدير ريندرز، ومدير الجامعة د. عبداللطيف البدر، ونائب المدير للأبحاث د. حسن السند، ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب.وقالت الجامعة، في بيان صحافي امس، إن الاتفاقية وقعها من الجانب الكويتي د. حسن السند، ومن الجانب البلجيكي نائب المدير التنفيذي لمؤسسة IMEC د. لودو دي فيرم. آفاق جديدةوأوضح د. السند، في تصريح صحافي امس، أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي قامت بدعم هذه الاتفاقية، التي ستفتح آفاقا جديدة للرقي بمستوى البحث العلمي في الجامعة، مؤكدا أنه من خلال هذه الاتفاقية سيبدأ فريق من الباحثين بالجامعة برنامجا بحثيا، بالتعاون مع IMEC.وذكر أن البرنامج يهدف إلى تطوير خلايا الطاقة الشمسية ذات الكفاءة العالية (أعلى من 20 في المئة) من السيلكون البلوري بسماكة تقل عن 5 ميكروميترات (جزء من المليون من المتر)، وهذا التحدي التكنولوجي سيؤدي إلى خفض تكلفة تصنيع الخلايا الشمسية، مع المحافظة على كفاءة عالية من إنتاجية الطاقة الكهربائية من الشمس.وأشار إلى أن أهداف هذا التحالف العلمي هو تطوير الموارد البشرية الكويتية، وتدريبها لدعم البحث العلمي وتطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية، ما يعد من أهم مجالات الطاقات المتجددة في الكويت، كما يهدف إلى نقل التكنولوجيا والخبرات المكتسبة من خلال التفاعل العلمي بين باحثي IMEC وباحثي الجامعة.خطوات استراتيجيةبدوره، أعرب د. لودو دي فيرم عن سعادته وترحيبه لانضمام جامعة الكويت كشريك في هذا البرنامج البحثي الذي يعكس مكانة IMEC العلمية واهتمامها بنقل خبراتها في مجال الطاقات المتجددة إلى المنطقة، مشيرا إلى أهمية الطاقة المتجددة لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وان الكويت من خلال هذا التعاون أخذت خطوات استراتيجية نحو تأسيس مكانة مهمة لها في مجال الطاقة الشمسية بالمنطقة.من جانبه، قال الباحث الرئيسي المشرف على المشروع بالجامعة د. ياسر عبدالرحيم: "إن حاجة العالم لمصادر جديدة للطاقة أصبحت ملحة، حيث انه من المتوقع أن يصل الاستهلاك العالمي للطاقة إلى ما يقارب 28 تريليون واط، في غضون 2050، ما ينتج تزايد الطلب على النفط والغاز الطبيعي، وحيث إن الكويت من أهم الدول المصدرة للنفط في العالم، فإنه أصبح على عاتق الدولة أن تنظر إلى مستقبل الطاقة بشكل جدي، وأن تستثمر في تنويع مصادر الطاقة، خصوصا الطاقات البديلة والمتجددة، لضمان استمرارية اقتصاد قوي لمستقبل زاهر".جدير بالذكر أن مؤسسة IMEC تعد من أكبر مراكز أبحاث الالكترونيات المتقدمة والطاقات البحثية في أوروبا، وتكرس جهودها البحثية لتطوير وتسخير التكنولوجيا نحو خدمة المجتمع، وتتمركز في مدينة لوفن ببلجيكا، حيث يعمل باحثون من أكثر من 600 مؤسسة مختلفة كشركاء في مشاريع بحثية مختلفة، منها أبحاث الطاقة الشمسية.
محليات - أكاديميا
تحالف علمي بين الجامعة و«IMEC» البلجيكية لتطوير الباحثين والطاقة الشمسية
21-12-2012