أكد عضو المجلس المبطل حمد المطر أن "نظام الصوت الواحد سيؤدي الى سهولة ضخ المال السياسي ويتسبب في نجاح بعض الفاسدين، فـ 2000 صوت فقط كفيلة بوصول هؤلاء للمقعد النيابي"، مشددا على ان فكرة اسقاط المرسوم عن طريق البرلمان تبدو من الناحية العملية شبه مستحيلة، فحتى الان لا يوجد 10 مرشحين فقط ضد مرسوم الصوت الواحد.

وطرح المطر في تصريح أمس عدة تساؤلات: "لماذا نقاطع الانتخابات؟ وما الضرر من المشاركة فيها؟ وهل هناك امل في رد المرسوم؟"، وأرجع اسباب المقاطعة وعدم المشاركة الى أن "الديمقراطي الحقيقي يسعى الى ابعاد خصومه عن البرلمان من خلال انتخابات نزيهة، وليس عبر الاستعانة باقصاء تقوم به السلطة، فنظام الصوت الواحد سيتسبب في نجاح بعض الفاسدين، ولان حقك في اختيار النواب الامة انخفض بقرار السلطة من 8% الى 2% فقط".

Ad

ورأى المطر أن المشاركة تعني الموافقة على تغيير السلطة منفردة لاي نظام انتخابي لا يناسبها حتى لو بعد 50 عاما فما هو بصالحك اليوم قد يكون ضدك غدا، فضلا عن أن خفض نسبة التصويت الى مستويات متدنية سيجعل المجلس المقبل بلا غطاء شرعي سياسيا، ما سيعجل بإسقاطه واسقاط مرسوم الصوت الواحد بالتبعية.

من جهته، دعا النائب السابق خالد السلطان الى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة بالتصويت من خلال ورقة بيضاء، مشيرا الى ان هذا التصويت يحسب ضمن نسبة الحضور.

وقال السلطان في تصريح امس هنالك من يستخدم التخويف لدفع الناس الى الانتخاب لإنجاح مرشحه او إسقاط المقاطعة، مؤكدا ان الصوت الواحد حسم النتيجة السيئة والتصويت لن يغيرها فلنثبت ونقاطع.  

واشار الى ان اجهزة في الدولة تروج للورقه البيضاء، داعيا الى عدم الانخداع بهذا الامر لان المشاركة تحسب من ضمن الحضور، داعيا الى اسقاط مرسوم الضرورة بالمقاطعة لنحفظ البلد من الانزلاق للانفراد بالسلطة.
الكويت