غيب الموت أمس الموسيقار المصري الكبير عمار الشريعي، عن عمر يناهز 64 عاماً، بعد معاناة مع أمراض القلب، استمرت عدة سنوات، حيث أجرى خلال السنوات الأخيرة عدة عمليات جراحية، آخرها تركيب دعامة في القلب ببريطانيا، وكان من المفترض أن يسافر إلى الولايات المتحدة لبدء رحلة علاج جديدة.

قدم الشريعي، ذو الأصول الصعيدية المئات من الأغاني والألحان الموسيقية، التي أصبحت من علامات الموسيقى العربية، من بينها أغاني أفلام «البريء» و«الحدود»، بالإضافة إلى العديد من الأغاني الأخرى، واشتهر بتقديم الأغاني الوطنية، خاصة خلال احتفالات حرب أكتوبر.

Ad

بدأ الشريعي حياته عازفاً على آلة الأكورديون، وبعدها تحول للعزف على الأورج والعود لاحقاً، مُتحدياً إعاقته البصرية التي حرمته رؤية الدنيا، ليتجه بعد ذلك إلى مجال التأليف والتلحين، حيث قدم العديد من الأغاني مع غالبية المطربين في الوطن العربي.

كوَّن الشريعي بداية الثمانينيات فرقة «الأصدقاء» والتي قدم من خلالها مجموعة من المطربين الشباب، وهم منى عبد الغني، حنان، وعلاء عبدالخالق، الذين تحولوا فيما بعد إلى مطربين كبار في عالم الغناء ولم تستمر الفرقة طويلاً. قدم الشريعي خلال مسيرته الفنية الموسيقى التصويرية لعدد من الأعمال الدرامية والسينمائية الناجحة من بينها «دموع في عيون وقحة»، «الشهد والدموع»، «زيزينيا» وكان يمتلك استوديو خاصاً يقوم فيه بتسجيل أغانيه.

حصل الشريعي على العديد من الأوسمة والتكريمات داخل مصر وخارجها، من بينها وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد، والذي حصل عليه مرتين ووسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبدالله بن الحسين، بالإضافة إلى جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون.