غداة تظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من 20 الف إسرائيلي في تل أبيب، للمطالبة بأن تشمل الخدمة العسكرية "جميع الإسرائيليين"، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بتوسيع نطاق الخدمة العسكرية الإلزامية لتشمل اليهود المتشددين و"عرب 1948".

Ad

وقال نتنياهو، في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية أمس، إنه "بعد 64 سنة لم يتم خلالها معالجة المشكلة جيدا، ها نحن في بداية مسار تاريخي، يتمثل في مشاركة أكبر لليهود المتشددين والعرب في الخدمة العسكرية"، مضيفا: "سنقوم بتغيير تاريخي في توزيع عبء الخدمة العسكرية، وسنزيد بشكل كبير عدد الذين يتحملون العبء، مع الحفاظ في الوقت نفسه على وحدة الشعب".

وكان حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو صادق أمس على توصية لجنة بفرض الخدمة العسكرية على اليهود المتشددين المعفيين منها، منهيا بذلك اسبوعاً من التجاذبات السياسية.

وفي 2 يوليو الجاري، وتحت ضغط حلفائه المتدينين، حزب شاس المتطرف (سفارديم)، وحزب اليهودية الموحدة (اشكيناز)، قرر نتنياهو حل اللجنة التي كلفت اعطاء اقتراحات حول هذا الموضوع.

وفي الاسبوع الفائت، اقترح النائب الوسطي يوهانان بليسنر، وهو رئيس لجنة إسرائيلية، تجنيدا الزاميا لليهود المتشددين، وخدمة مدنية للأقلية العربية، وهما فئتان من المجتمع الإسرائيلي يشملهما الإعفاء من الخدمة العسكرية الاجبارية، كما اقترحت اللجنة تحفيزات للذين يختارون الخدمة العسكرية وعقوبات ضد المتهربين من ادائها.

وكان نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما الوسطي هدد الاسبوع الماضي بمغادرة الائتلاف الحكومي اذا تم التمسك بإعفاء اليهود المتشددين والعرب الإسرائيليين من الخدمة العسكرية او المدنية، وكانت المحكمة الدستورية حكمت بعدم دستورية القانون الحالي الذي يعفي اليهود المتشددين وافراد الأقلية العربية من الخدمة الإلزامية.

وبحسب استطلاعات الرأي فإن الاكثرية الساحقة من الإسرائيليين يشعرون بعدم المساواة في ما يتعلق بالخدمة العسكرية، ويطالبون بإنهاء الاعفاءات. يذكر أن الخدمة العسكرية الالزامية في إسرائيل هي لثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء.

في سياق آخر، أكد قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز أمس أن العمليات المستقبلية التي قد تواجهها قواته ستكون اسرع واشد ضراوة، محذرا من خطورة التحولات التي تشهدها المنطقة في هذه المرحلة.

وحذر غانتر من أن "إسرائيل تمر الآن بمرحلة تحول مهمة في تاريخها"، في اشارة الى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في مصر، مضيفا ان حالة "الامن الاستراتيجي التي شكلها اتفاق السلام مع مصر ستبقى ذات اهمية كبيرة جدا بالنسبة لإسرائيل، ما يتطلب تركيز الانتباه من اجل استمرار استثمارها".