طنطاوي من سيناء: سنكسر أرجل من يقترب من حدودنا... وباراك يرد: نحن الأقوى

Ad

غداة إلغاء مصر اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، تصاعد التراشق بين قيادتَي البلدين على نحو يضع العلاقات في توتر غير مسبوق منذ ثلاثة عقود، إذ هدد الجيش المصري بقطع أرجل مَن يقترب من الحدود، بينما رد نظيره الإسرائيلي بإعلان قدرته على المواجهة.

على نحو غير مسبوق، تأزَّمت العلاقات بين مصر وإسرائيل أمس، بعد قرار الأولى فسخ تعاقد تصدير الغاز إلى الثانية، بينما علت أصوات قذائف القوات المسلحة المصرية، خلال أكبر مناورة عسكرية منذ سنوات، بحضور رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، فوق كلمات التراشق اللفظي بين القيادتين السياسيتين في القاهرة وتل أبيب.

وفي لهجة عسكرية حاسمة، قال طنطاوي على هامش المرحلة الرئيسية للمناورة «نصر 7»: "سنكسر أرجل من يحاول الاعتداء علينا أو الاقتراب من حدودنا"، مشيراً إلى أن "الجيش سيستمر عظيماً لحماية حدوده الملتهبة، خاصة الشمال الشرقي".

وكان رئيس الشركة القابضة للغاز المهندس محمد شعيب أعلن مساء أمس الأول أن الشركة أنهت تعاقدها مع شركة غاز "شرق المتوسط"، التي تدير خط تصدير الغاز إلى إسرائيل، ما يعني وقف تصدير الغاز إليها، مبيناً أن إنهاء التعاقد التجاري تم يوم الخميس الماضي بين الشركة والشركة "القابضة للغاز" (المصرية).

وقال قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي أمس إن "قواتنا المسلحة في سيناء قادرة تماماً على تأمين هذه البقعة العزيزة على شعب مصر ضد من تسول له نفسه الاعتداء عليها"، مضيفاً أن "القوات المسلحة قامت بدفع المزيد من عناصرها لتأمين مدينة العريش، دون استئذان من أحد".

«نصر 7»

وتعد "نصر 7" أكبر مناورة تكتيكية بالذخيرة الحية منذ سنوات، في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثلاثين لتحرير سيناء.

في المقابل، نقل راديو إسرائيل عن وزير الدفاع إيهود باراك قوله أمس إن "إسرائيل يمكنها مواجهة أي عدو قريباً كان أم بعيدا"، مضيفاً: "لا نفتقر إلى التهديدات والتحديات والاختبارات"، ومكرراً تصريحات سابقة له: "نحن الدولة الأقوى في قطر طوله 1500 كيلومتر، وذلك فقط بفضل الشبان المستعدين في كل جيل للقتال والدفاع عن سيادة ومستقبل دولة إسرائيل".

حكومياً، بدأت محاولات من جانب وزراء مصريين للتهدئة، فبينما قال وزير السياحة منير فخري عبدالنور إن السياح الإسرائيليين موجودون في سيناء، ويدخلونها من خلال معبر طابا، قالت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إن الجانب المصري ليس لديه مانع من إعادة التفاوض مرة أخرى مع الجانب الإسرائيلي بشأن اتفاق جديد، وعقد جديد فيما يخص تصدير الغاز لإسرائيل.

تلاسن رئاسي

على صعيد آخر، زادت حدة السباق الرئاسي، بعد أن تخلى المرشح عمرو موسى عن دبلوماسيته المعهودة، وهاجم بسخرية لاذعة المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح، قائلا: "لابد أن يتعامل الشيخ بروح التعاون، فالإقصاء وعدم التحاور خطوة غير مقبولة من مرشح للرئاسة"، يأتي هذا بعد أن أعلن أبوالفتوح أنه لا يقبل تشكيل فريق رئاسي يكون أحد أعضائه موسى.

وفي سياق متصل، يشارك كل من مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسي، والمرشح الناصري حمدين صباحي، في احتفالات عيد تحرير سيناء القومي الموافق غدا، ويعقد المرشحان مؤتمرين انتخابيين متزامنين بمدينة العريش، في حين أعلنت الجماعة عن اتفاقها مع جميع القوى السياسية على تنظيم مليونية "إنقاذ الثورة" الجمعة المقبلة.