يستعد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني لالقاء خطاب مهم في وارسو الثلاثاء من المرجح ان يركز فيه على انتقاد روسيا وذلك بعد ان كسب تاييد الرئيس البولندي السابق الناهض للشيوعية ليش فاليسا. ولم يخف فاليسا حائز جائزة نوبل للسلام والذي انتقد الرئيس الاميركي باراك اوباما في السابق اعجابه برومني وبسياسته المحافظة اثر لقائهما في غدانسك الاثنين.وفي كلمة حدد فيها اطر سياسته الخارجية المستقبلية، انتقد رومني في 24 يوليو البيت الابيض بسبب "تخليه عن الاصدقاء"، بحسب تعبيره في المنطقة التي لا تزال تلتزم الحذر ازاء روسيا.كما وجه انتقادات حادة لموسكو مشككا بشرعية الانتخابات الرئاسية في مارس والتي فاز فيها فلاديمير بوتين، واتهم روسيا بالدفاع عن "الدكتاتور في سوريا وبتسليحه ليقتل الشعب السوري".وللمحطة الاخيرة من جولته التي شملت ثلاث دول وكان الهدف منها تعزيز مصداقيته على صعيد السياسة الخارجية، اختار رومني بولندا التي نجحت في عملية انتقالية سلمية ولو صعبة من الشيوعية الى الراسمالية في العام 1989، وباتت اليوم اقتصادا مزدهرا داخل الحلف الاطلسي لكن علاقاتها لا تزال غير مستقرة تماما مع روسيا.ومن المقرر ان يلتقي رومني الثلاثاء الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروسكي ووزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي المتمسكان بسياسة فترة التضامن.الا ان المرشح الجهوري ارتكب هفوات في سباقه نحو البيت الابيض في 6 نوفمبر.ففي بريطانيا، اثار رومني الذي اشرف على الالعاب الاولمبية الشتوية في يوتا 2002، الاستياء عندما شكك في مدى الاستعداد الامني للاولمبياد الذي تستضيفه لندن حاليا.وفي اسرائيل، اجرى محادثات على مستوى رفيع ايد فيها "حق اسرائيل" في القضاء على الطموحات النووية الايرانية، الا انه تعرض لانتقادات حادة من الفلسطينيين عندما اعلن ان القدس عاصمة للدولة العبرية.وفي الوقت الذي لقي فيه رومني الاثنين استقبالا حارا من فاليسا الذي دعاه الى بولندا في اول زيارة له وراء الستار الحديدي سابقا، نأت نقابة التضامن التي توصلت عبر المفاوضات الى انهاء العهد السوفياتي سلميا في بولندا في العام 1989 تحت قيادة فاليسا، بنفسها عن المرشح الجمهوري.وكتبت تضامن على موقعها الالكتروني ان "نقابة تضامن لم تشارك باي شكل في تنظيم اللقاء ولم تبادر الى دعوة رومني الى بولندا".واضافت "مع الاسف ابلغنا اصدقاؤنا الاميركيون في مقر الاتحاد الذي يمثل اكثر من 12 مليون عامل بالدعم الذي يقدمه رومني للهجمات التي تستهدف نقابات العاملين وحقوق العمال".ويشكل اللقاء مع فاليسا عامل الكهرباء السابق الذي حاز جائزة نوبل للسلام للعام 1983 بعد قيادته تضامن، فرصة لرومني للتواصل مع الناخبين الاميركيين من العمال والمتحدرين من اصل بولندي.ولطالما ايد البولنديون الجمهوريين وخصوصا الرئيس الاميركي الجمهوري الراحل رونالد ريغان "مقاتل الحرب الباردة"، على دعمه القوي لنقابة تضامن وموقفه الصارم ازاء موسكو.وفي العام 2009، وجه فاليسا والزعيم التشيكي الراحل المعارض للشيوعية فاتسلاف هافل رسالة مفتوحة انتقدا فيها اعادة النظر في الدرع الصاروخية التي قام بها اوباما في بولندا والجمهورية التشيكية.ووقع العديد من قادة دول المنطقة بيانا يثير شكوكا في سياسة الولايات المتحدة في المنطقة ازاء ما وصفوه بـ "النزعة التحريفية" لروسيا.
آخر الأخبار
رومني يستعد لالقاء خطاب مهم في وارسو في ختام جولته في الخارج
31-07-2012