تعمل شركة ايكوديف الاستشارية للتطوير الاقتصادي، والتي تتخذ من مينيسوتا مقراً لها، على مساعدة الشركات الأميركية على إدراك حقيقة أن الإنتاج على صعيد محلي يسهم في تعزيز أسسها التجارية. وخلال العقد الماضي تحول التصنيع المحلي الأميركي 180 درجة. وتقول دانا اولسن، وهي استشارية تصنيع "قبل 10 سنوات كان المستهلك يطلب من الشركات العمل في الخارج، لأنه كان يظن أنه سوف يحصل على معدلات أرخص"، غير أن تصاعد مشاعر الكبرياء الوطني وزيادة الحساسية إزاء سلامة البيئة عمل ضد التصنيع في الخارج. و"اليوم تفضل الشركات القيام بالتصنيع في الولايات المتحدة بدافع الولاء وتوفير التكلفة". وكرئيسة ومؤسسة لشركة ايكوديف، تساعد اولسن الشركات التي تريد التوسع وإعادة التموضع وتعزيز قدراتها التصنيعية في الولايات المتحدة. كما ساعدت هذه الشركة في الآونة الأخيرة الشركات الأميركية على العودة إلى الوطن. وفي الشهر الماضي أعلنت شركة اولسن أن واحدة من عميلاتها وتدعى ألترا غرين التي تتخذ من مينيسوتا مقراً لها تعمل على نقل إنتاجها من الورق من الصين إلى الولايات المتحدة. وسوف يوفر مصنعها الجديد في ديفلز ليك في داكوتا الشمالية 500 فرصة عمل لتلك المدينة خلال السنوات الخمس المقبلة. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة ألترا غرين ماك ترينور، إن ايكوديف ساعدت فريقه على تصور كيفية إنتاج منتجاته بكفاءة في الولايات المتحدة، وهو شيء لم يكن محتملاً من قبل. وفيما تقصد شركات مثل ألترا غرين ايكوديف من أجل القيام بتغييرات لأسباب عديدة تقول اولسن، إن الأسباب تنحصر في ثلاثة عوامل هي: التكلفة والراحة والثقة. وفي حالة ألترا غرين تبين لشركة ايكوديف أن ألترا غرين كانت تشحن قش القمح من الولايات المتحدة الى الصين، حيث تتم معالجته ثم تعيده الى الولايات المتحدة. وإضافة الى التباهي بوضع ملصقة "صنع في الولايات المتحدة" على انتاجه يظن ترينور أنه سيتمكن من توسيع قاعدة زبائنه نتيجة عودته الى الوطن، "ومن شأن هذا التوجه فتح أسواق جديدة عديدة وفرص جديدة أيضاً لم تكن متاحة لنا". وتقول اولسن إن ألترا غرين سوف تزود مصنعها بطاحونة هوائية وتعزز انتاجها الصديق للبيئة المصنوع في أميركا.    * فاست كومباني
Ad