أقيم مساء السبت الماضي معرض الجليس الثاني للكتاب تحت شعار «العالم بين يديك»، الذي ينظمه مشروع الجليس لإحياء الثقافة التابع لشركة انجاز العالمية في مبنى المكتبة الوطنية، بحضور امين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، ورئيس مشروع الجليس صالح بشير الرشيدي ومدير ادارة المعارض سعد المطيري.

وصرح أمين عام المجلس الوطني المهندس علي اليوحة: مجموعة الجليس لها دور كبير في دعم القراءة ودعم الكاتب الناشئ الكويتي والبراعم الصغيرة لدفع الطفل باتجاه القراءة ويسرني رؤية أغلب المشاركين والمنظمين للمعرض من الوجوه الشابة.

Ad

وأضاف: «الموضوع المطروح موضوع نبيل جدا، وهو حب القراءة، وهو يساهم مساهمة كبيرة في تنمية وعي الانسان وتنمية المواهب البشرية في الكويت، وهي مسؤولية تقع على عاتقنا تجاه القراءة، ونحن في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اذا لم نترك مساحة واسعة للمبدعين فستكون هناك نكسة للحركة الثقافية الكويتية، والمبدع يحتاج الى مساحة من الحرية ويحتاج الى الدعم، وبحاجة الى مساعدة لإيصال هذه الرسالة وهذا واجب اساسي».

تشجيع الشباب

وتحدث رئيس مشروع الجليس صالح بشير الرشيدي ان لمعرض الجليس هدفاً في تشجيع الشباب على الجد والبذل في العطاء وتنمية مجتمع مثقف قادر على خلق وتوثيق أفكار معاصرة تعمل على تطوير ونهضة المجتمع، لافتا الى ما يتميز به المعرض في إبراز دور الكتب الكويتية وعرضها على المجتمع بكافة فئاته لتسهيل عملية البحث، وأكد الرشيدي ان مشروع جليس لإحياء الثقافة يعمل على خلق اكبر تجمع ثقافي للكتاب ومحبي القراءة على مستوى الكويت وتوضيح دور المشاريع الثقافية عالمياً والمختصة في الكتابة والقراءة، مشددا على إبراز أهمية نوادي القراءة والكتابة في مشروع الجليس لإحياء الثقافة ودور الصالونات الثقافية في المجتمعات.

وتضمن المعرض العديد من الفقرات الثقافية المنوعة منها ديوانية الجليس التي استضافت كلا من الدكتور بشير الرشيدي الذي تناول قضية تحرر الانسان من مخاوفه وقيوده الداخلية، والدكتور صالح العجيري الذي تحدث عن مفهوم الامية في وقتنا الحاضر واختلافه عن مفهومه السابق، وبالاخير تحدثت الأديبة ليلى العثمان عن أهمية العودة للقراءة والكتابة وحبها للطريقة التقليدية في قراءة الكتب الورقية.

يذكر ان مشروع الجليس لإحياء الثقافة يضم قرابة 150 ناديا للقراءة والكتابة من خلال أدوات عملية فاعلة لتحقق النجاح في تكوين جيل مثقف يحب القراءة وما يقارب 1500 عضو منتسب إليه، وكل ناد يحتوي على مجموعة من خمسة إلى عشرة أشخاص يتفقون على قراءة مجال معين من أدب، وتنمية بشرية، وشعر، وروايات، ثم يجتمعون لمناقشة الكتاب في لقاء أسبوعي أو مرتين في الشهر.

وتم من خلال المعرض إبراز عدد من الكتاب الشباب وهم بشاير الشيباني، حنان السعيد، بشرى النومان، سعود الناجم، فيصل الجاسم، عفاف البدر، عنود العميري، هبة الإبراهيم، نادية الخالدي، عادل الرشيدي، يوسف المحمد، لجين النشوان، رؤى الشاهين، حمد الزمامي، عايشة الرشيدي، يوسف المطر، وضحة العدواني، خديجة القلاف وتسنيم الحبيب, وكذلك مشاركة مكتبة ذات السلاسل ونوادي القراءة والكتابة التابعة للمشروع عُرِضت فيها إنجازاتهم وأنشطتهم خلال السنة منهم نادي المقال الصحافي ونادي تنمية الذات ونادي لورا للقراءة.