علمت "الجريدة" من مصدر مسؤول أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تتعاقد بين فترة وأخرى مع شركات معينة دون غيرها، بهدف الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها تلك الشركات إلى عدد من قياديي الوزارة، موضحا أن مسؤولي بعض الشركات يقدمون خدمات كبيرة إلى بعض القياديين بالوزارة، ومنها تحمل تكاليف مهمات خارجية بالكامل من أجل إرساء المناقصات التي تطرحها الوزارة على شركاتهم.

Ad

وأكد المصدر أن هذه التجاوزات المستمرة منذ سنوات تفاقمت بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية، لاسيما مع عدم وجود رقابة فاعلة من قبل الجهات المعنية في الوزارة، إذ عمد بعض القياديين إلى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها تلك الشركات، وأهمها المهمات الخارجية التي يتم اصطحابهم من قبل مسؤولي الشركات المذكورة، خصوصا في ما يتعلق بالمهمات الخاصة للاطلاع على بعض الخدمات التي تستفيد منها مختلف قطاعات ومباني الوزارة، سواء الأثاث أو التكييف أو أجهزة الصيانة وغيرها من الخدمات، وفي مقدمتها قطاع المساجد الذي يعتبر المستفيد الأكبر من هذه المهمات، مشيرا إلى أن الزيارات التي تقوم بها الوفود غير مجدية، وتهدف إلى السياحة فقط، لاسيما أن المهمات الخارجية أصبحت حكرا على وكلاء مساعدين محددين ومقربين منهم فقط.

ولفت إلى أن الأمر المستغرب هو إصرار تلك الشركات بالتعاون مع قياديي الوزارة على اختيار أسماء لا علاقة لها بالأمور الفنية التي من أجلها تم صرف ميزانية خاصة، مؤكدا أن تواطؤ مسؤولين في الوزارة مع بعض الشركات يأتي بهدف ترسية المناقصات على هذه الشركات في مقابل الحصول على تذاكر سفر ورحلات مجانية تتحمل تكاليفها تلك الشركات الراغبة في الاستفادة من عقود الوزارة، مطالبا لجنة تقصي الحقائق بضرورة فتح هذا الملف ومحاسبة المقصرين والمستفيدين من هذه العقود.