Ad

يبدو أن شهر مايو هو الشهر الأكثر سلبية على اسعار السلع والأسواق العالمية والخليجية على حد سواء، وللعام الثاني على التوالي لم يخرج أحد رابحا خلال ذات الشهر، ومع نهاية إقفاله أمس تكبدت الأسواق الخليجية خسائر متباينة زادت في الاسواق الكبرى وتقلصت طبقا لحجم السوق وارتباطه بالأسواق العالمية وأسعار النفط والتعاطي مع المتغيرات والأخبار الاقتصادية العالمية في حينها.

دبي... الخسارة الأكبر

وكانت الخسارة الاكبر خليجيا في السوق المنفتح اكثر على العالم والأسواق العالمية والحركة السياحية ايضا، وهو دبي حيث حذف 9.8 في المئة تعادل 159.46 نقطة ليقفل على مستوى 1471.49 نقطة، ولا شك ان امارة دبي هي السوق الاكثر ارتباطا مع العالم وتجد بها اكثر نسبة من الاجانب خصوصا الغربيين الذين يقيمون بدبي بأعداد كبيرة وكذلك سوقها يعتبر احد اهم الأسواق الخليجية تداولا من حيث دخول الأجانب وتراجعات الاسواق العالمية الكبيرة خلفت ذعرا بينهم مما كبد مؤشر الامارة الخليجية الصغيرة هذه الخسارة الكبيرة والتي تعادل خسارة مؤشر نيكي الياباني خلال شهر مايو والتي كانت 10 في المئة.

السعودي وأسعار النفط دائما

يتأثر السوق السعودي بحركة اسعار النفط دائما وبشكل مباشر، ورغم اداء كثير من شركاته المدرجة الايجابي خلال الربع الاول وتقديرات باستمرار نموها خلال الربع الثاني إلا ان ارتباط قطاع البتروكيماويات وسابك بأسعار النفط هو المؤثر الاكبر على السوق، والذي سجل اكبر خسارة شهريا خلال عام وبنسبة 7.7 في المئة، ولا شك في أنها افضل من خسارة عقود النفط والتي تراجعت بنسبة 17.5 في المئة منها 5 في المئة خلال الاسبوع الماضي فقط.

ويبدو ان ضبابية الاوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو التي ستحد من حجم الطلب على النفط قد اثرت على تقديرات النمو المستقبلي مما خلق جوا استثماريا غير مستقر تراجعت معه قرارات المستثمرين الى ادنى مستوياتها ليحذف مؤشر تداول 583.2 نقطة كاسرا مستوى 7 آلاف نقطة ومستقرا عند 6975.27 نقطة منتظرا تطورات الاخبار الاقتصادية والسياسية بشغف.

الدوحة يتراجع والكويتي يخسر مليار دينار

وبذات السلبية يتأثر سوقا الدوحة والكويت بتطورات الاحداث العالمية ولكن على المدى المتوسط للأخير على اكثر تقدير، وما حصل من تراجع للأسواق العالمية والخوف والقلق بشأن خروج محتمل لليونان من منطقة اليورو وهي التجربة العالمية الاولى في هذه المنطقة والتي لا يستطيع احد تقدير تأثيرها السلبي على الاقتصاد الاوروبي او العالمي كانت ردة الفعل في سوقي الدوحة والكويت بتسجيل خسائر كبيرة، إذ كانت في قطر 3.3 في المئة تعادل 286.81 نقطة ليقفل على مستوى 8416.83 نقطة.

وخسر السوق الكويتي حوالي مليار دينار من قيمته السوقية التي تراجعت من 29.1 مليار دينار الى 28.2 مليارا، وخسر المؤشر السعري 2.7 في المئة تعادل 175 نقطة ليقفل على مستوى 6193.8 نقطة، بينما سجل المؤشر الوزني خسارة 12.77 نقطة ليقفل على مستوى 404.7 نقاط تعادل نسبة 3.1 في المئة، وبنسبة مقاربة خسر مؤشر كويت 15 الجديد، والذي بدأ العمل به يوم 13 مايو الحالي وتراجع الى مستوى 969.4 نقطة بعد بدايته عند 1000 نقطة خاسرا 30.6 نقطة تعادل 3.3 في المئة.

وفي ظل اوضاع طارئة في السوق الكويتي كانت بإطلاق نظام تداول جديد تراجعت السيولة بنسبة 18.8 في المئة بينما ارتفع النشاط وبعد زيادة المضاربة بنسبة محدودة لم تتجاوز 2.5 في المئة فقط قياسا على مستويات الشهر السابق.

خسائر أدنى في المنامة ومسقط

وكانت ثلاثة اسواق خليجية صغرى هي الاقل من حيث الخسائر في شهر مايو، وتراجع المنامة بنسبة 1.1 في المئة فقط وهي تساوي 13.21 نقطة ليقفل على مستوى 1139.58 نقطة ويعتبر السوق ذا سيولة محدودة جدا وبصفقات لا تتعدى 30 صفقة في بعض الجلسات.

اما سوق مسقط فكان الافضل نموا خلال الاسبوع الاخير من الشهر وبفضل اداء قطاع البنوك هناك ليقلص الخسائر الى 1.9 في المئة خلال مايو والتي تعادل 114.21 نقطة ليقفل مؤشر مسقط على مستوى 5754.69 نقطة.

وخسر سوق ابوظبي 62.79 نقطة ليتراجع الى مستوى 2441.03 نقطة لتبلغ نسبة خسارته 2.5 نقطة وبتداولات منخفضة تراجع نشاطها تدريجيا ومنذ منتصف الشهر حتى نهايته التي اوصلت السيولة الى ادنى مستوياتها خلال الاشهر الثلاث الاخيرة.

 

- دبي يسجل خسارة بنسبة قاربت 10% والسعودي يفقد 7.7%

- النفط يسجل خسائر متتالية لتبلغ 17.5% خلال مايو وبرنت يتداول تحت 100 دولار والأسواق المالية العالمية تحقق خسائرها الأكبر خلال عام