Ad

هاجم النائب مسلم البراك وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على خلفية محاولات تعطيل قانون السلكين الدبلوماسي والقنصلي المتعلق بعدم جواز بقاء الدبلوماسي خارج الكويت مدة تزيد على ست سنوات مستغربا ان يهمل هذا القانون لسنوات طويلة بسبب الوكيل الذي حول الوزارة الى عزبة خاصة هو المتصرف الاوحد فيها.

وقال البراك في تصريح صحافي اليوم ان "محاولة الوزير تطبيق قانون السلكين في وزارة الخارجية امر جيد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يجوز ان تتم الامور بهذا الشكل ويهمل القانون لسنوات طويلة من دون تطبيق بسبب الوكيل الثابت في موقعه والذي يرقى من وكيل الى رتبة وزير وهي المرة الاولى التي تحصل في تاريخ العمل الوزاري في الكويت ان يكون في وزارة وزيران علما بأن وزراء يأتون الى الوزارة ويذهبون في حين ان هذا الوكيل لايزال في موقعه؟".

ورأى البراك ان "الوزارة تحولت الى عزبة خاصة لوكيل الوزارة الذي اصبح هو المتصرف الاوحد واصبح يعطل القانون"، مضيفا: "الوزير يجب ان يسأل نفسه، عندما يريد تطبيق القانون ونحن نسأله من الذي عطل القانون؟".

وأضاف: "طالما ان الوكيل هو الذي عطل القانون، فهل اتخذت اجراء؟ وهل هناك تجاوز اكبر واخطر من تعطيل قانون قائم كما هي الحال في وزارة الخارجية؟"، مشيرا الى ان "هناك عبثا ليس له اول ولا تال في الوزارة".

وتابع البراك: "سفراء يصلون الى السن القانونية وتتم احالتهم الى التقاعد وتعمل لهم عقود اخرى ويستمرون في نفس مواقعهم، يعني كأن ما في في البلد الا ها الولد بينما هناك سفراء لان الوزارة غضبت عليهم ولانهم اصحاب جرأة في الطرح تم اهمالهم وتجميدهم كما هي حال السفير جمال النصافي الذي اوصل العلاقة بين الكويت واندونيسيا الى مرحلة مميزة لتكون له علاقة شخصية مباشرة مع اكبر موقع قرار فيها وبعد ذلك يكون مصيره التجميد وبدلا من ان تعطيه الفرصة هو وبعض زملائه، متسائلا: "هل هناك اسرار ما ودكم تطلع من خلال هؤلاء الاشخاص؟".

طريق مسدود

وقال البراك: "لدي الكثير والكثير في وزارة الخارجية وعندي مجموعة من الاسئلة لم تتم الاجابة عنها، وأقول لوزير الخارجية اتمنى ألا تصل الامور بيننا وبينك الى طريق مسدود، وانا اعرف ان جزءا من الخلل الذي تعيشه الوزارة بسبب وكيل وزارة الخارجية الذي هو مهندس التحويلات التي تمت الى رئيس الوزراء السابق والوزير يعلم هذا الامر".

وأضاف ان "الوكيل هو الذي يرسم سياسة خاصة للوزارة بعيدا عن القانون وأكبر دليل على ذلك ان الوزير يريد تطبيق القانون وهناك معارضة في الداخل ضد تطبيقه يقودها الوكيل".

وطالب البراك وزير الخارجية بأن يجيب عن اسئلته، التي لم تتم الاجابة عن كثير منها، "وأعرف مدى حرص وكيل الوزارة على عدم الردود لانه يعلم ان عملية الرد ستكشف المستور" مضيفا: "قلنا له في استفسار بسيط يفترض ان الاجابة عن السؤال لا تتجاوز ساعات فهناك طالب في الدراسات العليا تم توظيفه في السفارة في لوس انجليس فهل تستمر الاجابة اسابيع واسابيع؟".

وتساءل: "هل يعقل هذا الكلام؟ انا اعتقد ان الاجابة لا تتعدى ساعتين أو ثلاثا، هم يعلمون ان الاجابة تكشف المستور وسيظهر اسم هذا الشخص الذي حاباه وكيل الوزارة في عملية التعيين وهو طالب دراسات عليا، واذا كانت الوزارة بحاجة الى هذه الخدمات فعليهم ان يضعوا اعلانا موجها الى كل الطلبة الكويتيين في الدراسات العليا لاختيار الاكفأ منهم لكن ان تتم المحاباة الى هذه الدرجة فهذا امر مرفوض".

وقال البراك: "هناك الكثير من الاسئلة التي لم يتم الرد عليها وبعض الاسئلة التي تم الرد عليها شابها عدم صحة اجابة ما يؤكد ان هناك تدليسا في الاجابة، وهذا امر لا يمكن قبوله، وسوف ارد عندما يأتي بند الرد على الاسئلة في جدول أعمال مجلس الامة".