احترام عملية الحفظ

Ad

فك التشفير

يتم الحفظ دائمًا بالطريقة نفسها: نكتسب معلومة جديدة ونحفظها ثم نعود إليها عند الحاجة. في كل من هذه المراحل الثلاث، قد نواجه صعوبات أو مشكلات تعيق الذاكرة. لذلك، يساعد تحديد هذه العناصر المقلقة قبل حدوثها على تجنبها وتحسين الذاكرة.

تخفيف الذاكرة قصيرة الأمد

تساعدنا الذاكرة قصيرة الأمد على القيام بالمهمات اليومية، غير أن كل ما يدخل إليها يختفي في الثانية التالية. إنها ذاكرة مصممة كي تنسى، متطايرة وحساسة إلى التدخلات، تحمي الدماغ من الإغراءات المفرطة التي لا داعي لأن يحتفظ بها. تحفظ هذه الذاكرة ما معدله سبع معلومات في هذه الفترة الوجيزة. قم بهذا الاختبار، وعدد عشرة منتجات تريد شراؤها من المتجر. من المحتمل جدًا ألا تتذكر سوى الأغراض السبعة الأولى التي تحتاجها.

تخلص من الفوضى التي تعم هذه الذاكرة! كل ما عليك فعله هو كتابة المهام التي عليك إنجازها خلال النهار: سيساعدك ذلك على تجنب امتلاء ذاكرتك القصيرة الأمد.

تمرين الذاكرة طويلة الأمد

تتمثل إحدى أفضل الطرق لتذكر حدث ما في مشاركته مع الآخر، لأن ذكره يستدعي تكراره، ما يسمح بتركيزه في الذاكرة طويلة الأمد. تحفظ الذاكرة طويلة الأمد المعلومات بالطريقة نفسها دائمًا:

-1 تصنف المعلومات التي تصل إليها كما يفعل أمين المكتبة الذي يسجل على كل كتاب رقمه: ترمزها.

-2 تربط الذاكرة كل معلومة بفكرة أو بصورة، فتلتصق هذه الأخيرة بها لمساعدتك على إيجادها لاحقًا بشكل أسرع وأسهل.

-3 في النهاية، تحتاج الذاكرة إلى تكرار المعلومات خمس إلى ست مرات خلال اليوم لتسجلها بشكل صحيح في الدماغ. تفترض هذه العملية شرطاً أساسياً آخر للذاكرة السليمة وهو النوم بشكل كافٍ. ففي الواقع، تؤدي قلة النوم إلى تشتت الانتباه خلال النهار وبالتالي إلى العجز عن ترميز المعلومات والذكريات. فضلاً عن ذلك، 60 في المئة من أحلامنا مخصصة للعب أحداث النهار مجددًا، بطريقة تسمح بحصول عملية التكرار الضرورية للحفظ. إذا شعرت بأن ذاكرتك تضعف، أول علاج ننصحك به هو تحسين نوعية النوم.

تسهيل استرجاع الذكريات

استرخي! يمكن ألا يكون طريق الذاكرة مرسومًا بشكل كاف ليسمح للذكريات بالعودة بسهولة إلى الواجهة. من الممكن ألا تكون المعلومة قد تكررت كفاية أو أنها ارتبطت بذكريات مزعجة يرفضها اللاوعي أو حتى تم صدها بسبب التوتر: يكفي توجيه سؤال قاسٍ إليك حتى يمنع استرجاع معلومة ولو محفوظة بشكل صحيح.

تحتاج الذاكرة أيضًا إلى الراحة، وتتمثل إحدى الطرق المتبعة لضمان ذاكرة أمينة في عدم التفكير فيها كثيرًا... بطريقة تخفف عنها الضغط.

تحفيز الذاكرة الطويلة

الاستراتيجيات

ألعاب الأرقام والكلمات المتقاطعة تمارين تدريبية للذاكرة تحفزها بالتأكيد، إلا أنها قد تستنزفها فقد تبين أن من غير المفيد أن نرهق الذاكرة بها في الحياة اليومية.

قد تشكل ثقوب الذاكرة مصدر انزعاج حقيقياً، وبهدف استرجاع القدرات بسهولة كفاية يجب قياس الذاكرة لتزويدها بالتحفيز المناسب.

مواجهة التحديات اليومية

لقياس مدى اضطراب الذاكرة بشكل أفضل، حاول مواجهة التحديات اليومية البسيطة: على سبيل المثال، احفظ رقم هاتف جديداً بدلاً من تسجيله على الجوال، اجبر نفسك على تسجيل ساعة وتاريخ موعد مهم، شاهد الأخبار وتذكر بدقة معلومة رقمية. هذه التحديات الأولية تسمح لك بتقييم قدرات الذاكرة طويلة الأمد، تلك التي تحفظ ذكرياتك وتسمح لك بإعادتها إلى الوعي عند الحاجة.

للبدء في ذلك، من المهم رفع السقف كثيرًا. بحسب نتائجك، يكفي زيادة الصعوبة بشكل تدريجي: احفظ كل اسبوع ثلاثة أسماء، ثلاثة أرقام، ثلاثة أحداث جديدة من دون أن تخطئ، لخص كتابًا قرأته أخيرًا من دون أخذ رؤوس الأقلام، إلخ.

لكن لتنجح في مواجهة تحديات مماثلة، يجب أن تلبي شرطًا أساسيًا، حتى في إطار جدول عمل حافل: إيجاد الوقت لممارسة هذه التمارين، فهي تتطلب استثمار بعض من وقتك. في النهاية، هذه الاستراتيجيات اليومية تساعدك على الاهتمام بذاكرتك بنفسك. ويومًا بعد يوم، ستتمكن بالتأكيد من تنشيطها.

الذاكرة تشبه العضل

الألعاب

في الحياة اليومية، نتلقى كميات مفرطة من المعلومات. مع ذلك، ليس بالضرورة أن ننشط الذاكرة من خلالها. يمكننا تحفيزها من خلال طرق كثيرة، لكن من دون إجهادها.

تلخيص النهار

كل مساء، كرس 10 دقائق من وقتك للذكريات. أي ذكريات؟ تلك المتعلقة بالناس الذين قابلتهم، والأصدقاء الذين تحدثت إليهم إلى آخر الأخبار. أعد تشكيل صورة الأشخاص الذين رأيتهم في النهار. يساعدك هذا التمرين على تحفيز مختلف مستويات ذاكرتك من دون أن تفكر في ذلك. قم بالتمرين ذاته مع اللحظات الإيجابية التي مرت في النهار. أعد التفكير بكل ما عشته في الساعات الـ24 الماضية. من خلال هذه الطريقة تنشط الذاكرة والثقة بالنفس أيضاً.

التخلص من الآلة الحاسبة

ما عاد أحد يستغني عن الآلة الحاسبة ليحسب ولو أرقام بسيطة، مع أن هذا التمرين مثالي للذاكرة. عندما تذهب لشراء الأغراض، حاول أن تحسب الأسعار بعقلك. وستتأكد عند الصندوق إذا كان حسابك صحيحًا.

تدوين الأحلام في الليل

احتفظ إلى جانب السرير بدفتر صغير وقلم. في حال عانيت بعض الأرق خلال الليل، سجل بعض الكلمات أو الأفكار التي تجول في بالك. يسمح لك ذلك بإعادة تركيبها في الصباح في حين أننا عادة ما ننسيها عند الاستيقاظ.

نسب الأسماء إلى الصور

دعيت إلى عشاء تشارك فيه مجموعة من الزملاء الجدد الذين لم تلتق بهم سابقاً: من المحتمل جدًا ألا تنطبع أسماؤهم في ذاكرتك، فخذ الوقت الكافي لنسب الأسماء إلى سمة تلفت انتباهك في كل منهم. شامات، سترة حمراء، تعبير شفهي مضحك، كل ما قد يخطر في بالك بطريقة عفوية وأنت تنظر إليهم. تسمح لك هذه الطريقة باسترجاع الأسماء إلى الذاكرة بشكل أسرع من المعتاد.