سرطان القولون رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال والنساء على حد سواء. خلال السنوات العشرين الماضية، حدد العلماء عدداً من الجينات التي تجعل الإنسان أكثر عرضة لمرض السرطان. يكون بعض هذه الجينات موروثاً من أحد الوالدَين، في حين يُصاب بعضها الآخر بعد الولادة بوقت طويل بطفرة قد تؤدي إلى أمراض سرطانية. تحققت دراسة جديدة ضخمة، نُشرت في مجلة Nature في شهر يوليو الماضي وشملت أكثر من مئة وخمسين باحثاً من مؤسسات عدة (من بينها كلية الطب في جامعة هارفارد)، من جينات أورام القولون السرطانية وجينات أنسجة سليمة أُخذتا من المرضى ذاتهم. فحددت الدراسة تغييرات جينية كثيرة قد يكون لها دخل في الإصابة بسرطان القولون. نتيجة لذلك، بدأ علاج الأمراض السرطانية يتحوّل من استخدام العلاج الكيماوي (أدوية تقتل الخلايا السرطانية، إلا أنها تؤذي أيضاً الخلايا السليمة أو حتى تقتلها) إلى أدوية جديدة تستهدف الخلايا السرطانية دون غيرها. وبات كل من هذه التغييرات الجينية، التي حُددت أخيراً، هدفاً للعلاج بالأدوية.
Ad