حذّر رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم مناع، من أن الحرب في سورية لن تنتهي بسقوط نظامها، بسبب ما اعتبره التحالف القائم بين الجهاديين الأجانب وبعض السوريين. وكتب منّاع في مقال بصحيفة الـ"غارديان" البريطانية أمس، أن "الانهيار الوشيك المفترض للنظام السوري لم يهيمن على الاجتماع الأخير لأصدقاء سورية في مراكش، بل موضوع جبهة النصرة، إحدى جماعات المقاومة المسلحة العاملة في سورية، التي صنفتها الولايات المتحدة أخيراً منظمة إرهابية أجنبية".وقال ان "رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد معاذ الخطيب "دعا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرارها، ودان نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية محمد طيفور القرار الأميركي واعتبره خاطئاً واتخذته على عجل، فيما أصدرت شخصيات غير إسلامية من الائتلاف تصريحات داعمة لجبهة النصرة".وتساءل منّاع: "ما تفسير دعم العديد من الذين حضروا مؤتمر أصدقاء سورية في مراكش لمنظمة تعتقد الولايات المتحدة أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة؟". وأضاف أن "المجلس الوطني السوري أصدر في فبراير الماضي بياناً رفض فيه كل المحاولات لاستغلال الانتفاضة من قبل الجهاديين الأجانب والمقاتلين الطائفيين، فلماذا طرأ هذا التحوّل الواضح في الرأي داخل جماعات المعارضة السورية؟".وقال منّاع إن "المجلس الوطني السوري تعاون مالياً وعسكرياً مع جبهة النصرة، وكذلك قادة الجماعات المسلّحة المختلفة في شمال سورية، واستمر هذا التعاون على الرغم من الوعود التي قُطعت لوفد الولايات المتحدة في تونس".(لندن ـ يو بي آي)
دوليات
منّاع: تحالف «الجهاديين» الأجانب وبعض السوريين سيطيل الحرب
20-12-2012