استقطبت ورشة الصحافة التخصصية الاستقصائية في الدول الإسلامية أكثر من 150 خبيرا ومختصا في علوم الاعلام والصحافة والتدريب في مجال الاعلام والأدب والدعوة من مختلف الدول العربية والاسلامية، الذين طالبوا بتدعيم هذا النوع من الصحافة الذي لا يزال في بداياته، مثمنين دور الكويت في رعاية مختلف الخبرات الإعلامية.

جاء ذلك على هامش مؤتمر مجلة "الوعي الاسلامي" الصادرة عن قطاع الشؤون الثقافية بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالكويت، في الجلسة التي دامت ساعتين وحملت عنوان "الصحافة الاسلامية... خطاب متجدد" أمس، والتي استقطبت عددا معتبرا من الحضور، وشهدت تدخلات متنوعة وعرض عدد من تجارب الدول الإسلامية المشاركة.

Ad

ومن جانبها، ثمنت الدكتورة وفاء عبدالسلام ابراهيم الخبيرة في علوم الاعلام والسياحة التفاتة مؤتمر الصحافة الاسلامية الأول بدولة الكويت، معتبرة التطرق إلى هذا النوع الصحافي في الصحافة الاسلامية سيدفع إلى تحسين الأداء الاعلامي والمهني والبحث عن الدقة والمصداقية والتوعية أيضا.

ودافعت الدكتورة عبدالسلام عن ضرورة تحري المعلومات ووضعها في سياق يجعلها تقدم لنا معلومات مسجلة وموثقة، وتحيلنا إلى معرفة حقائق كانت غائبة ما دامت تخدم الرأي العام.

وأما المختص في الدراسات الاعلامية الدكتور محمود عبدالهادي فقد تطرق الى أهمية التحقيق الصحافي أو ما يصطلح عليه بـ"الصحافة الاستقصائية" في أي وسيلة إعلامية أو صحيفة، مؤكدا أن الصحافي المحقق يفترض فيه أن يلتزم بالمبادئ الصحافية والخبر والأمانة العالية.

وبدوره، أكد الدكتور علاء عبدالفتاح البربري الصحافي بجريدة الأهرام المصرية أهمية اعتناء اقسام التحرير بهذا النوع من الصحافة، مطالبا بعدم "الاستسلام للمعلومة".

وقال البربري في مداخلته إن على الصحافي سواء في الصحافة المكتوبة او المطبوعة والاعلام السمعي البصري أن يتفادى التوظيف السياسي للتحقيق الاستقصائي، لأنه بذلك سيكون منصفا لمجتمعه، ودون ذلك يرى أن هناك تحقيقات توظف سياسيا، لكنها في المقابل لا تجد صدى، وان وجدته فسيكون محدودا ونهايته ستكون عبارة عما أسماه "خيانة المجتمع" الذي يكتب له أو ينشر له أيضا.

وخلص المشاركون في هذه الجلسة الى أهمية عقد ورش عمل وندوات خاصة بهذا النوع الصحافي، لأن هناك صورا ومشاهد وتحقيقات ساهمت في توعية المجتمع الاسلامي، مؤكدين خوفهم من استغلال بعض القنوات الفضائية للظروف في بعض البلدان لنشر سمومها من خلال تزوير الواقع والحقائق.