وصف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم العلاقة بين الكويت وبلاده بـ"التاريخية، وهي علاقة جوار ومصاهرة ومحبة ووئام".وأكد الحكيم خلال اللقاء الذي جمعه مع وفد الإعلاميين الكويتيين ضرورة عمل البلدين على خلق شعور لدى الشعبين العراقي والكويتي بالطمأنينة والاستقرار، مشيرا إلى ان الزيارات بين البلدين تسهم في جسر الهوة بينهما. وذكر الحكيم ان هناك أهمية للزيارات التي حصلت بين البلدين وخصوصا زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وحضوره الى القمة العربية ببغداد وكذلك سمو رئيس الوزراء الكويتي، فضلا عن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسياسيين العراقيين إلى الكويت.وفي ما يتعلق بالانتخابات الكويتية قال الحكيم: "ان سمو الأمير نجح في إدارة هذه الأزمة بحكمة، واليوم تتقدم الكويت لائحة الدول التي عاشت تجربة ديمقراطية ناجحة".وعن الوضع الداخلي في بلاده قال الحكيم ان "المصالح العامة للعراق حاضرة لدى جميع الفرقاء كما ان العراق بحاجة إلى لحمة وطنية وأيضا لحمة مع الدول الصديقة المجاورة" فضلا عن "تعميق العلاقات والانفتاح والتركيز على حلحلة الملفات العالقة".وأضاف ان "المسار العام مسار مطمئن والخط البياني في صعود"، مشيرا الى ان الاستقرار في العراق بدأ يتزايد في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة وان الازمات في العراق اليوم ليست أزمات طائفية أو قومية بل انها أزمات سياسية، لافتا إلى أهمية عدم تحول الاختلاف في الآراء الى خلاف ونزاع ولجوء إلى وسائل غير ديمقراطية.وبشأن الملفات العربية قال الحكيم: "يقلقنا الملف السوري كما يقلقني التصعيد الذي تشهده مصر" وتحدث عن زيارة وفد سياسي إلى مصر لنقل تجربة بلاده وعرضها بغية الاستفادة منها.وأضاف "ان هذه الشعوب وحكوماتها في ظل الربيع العربي اذا تركت بمفردها ربما لن تتمكن من الوصول الى نتيجة"، موضحا "نحن مررنا بتجربة مرة يمكن الاستفادة منها".وقال ان "المسار في سورية يتجه إلى المزيد من الدماء كما حدث في التجربة العراقية وان الرئيس حين يكون رئيس حزب بعيد عن الشعب سيعاني الانعزال وان اقرب الناس منه سيتخلون عنه".وحضر اللقاء القائم بالاعمال في السفارة الكويتية خالد الجناعي ونقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي.(بغداد- كونا)
محليات
الحكيم: العلاقات الكويتية - العراقية تاريخية والمطلوب خلق شعور لدى الشعبين بالطمأنينة
08-12-2012