أكد الباحث البيئي في الجمعية الكويتية لحماية البيئة المهندس عبدالمحسن السريع ان مساحة الغطاء النباتي في البلاد قبل ظهور النفط قاربت 90 في المئة من اجمالي مساحة الكويت ولكن تلك المساحة تقلصت حتى اصبحت لا تزيد على 30 في المئة.واضاف السريع في محاضرة علمية نظمها المركز الكويتي لأبحاث النحل في النادي العلمي الكويتي حول "النباتات البرية الكويتية" الليلة قبل الماضية ان اسباب تقلص المساحة وتدهورها "يعود الى الرعي الجائر والمناورات العسكرية والتخييم العشوائي فضلا عن الدراكيل والاحتطاب وقلة الأمطار والجفاف، اضافة الى زحف الرمال الناعمة".واشار الى أن العديد من المناطق الكويتية تحمل مسميات نباتات برية كويتية ومنها عريفجان والصخيبري وطلحة وسديرات الخالد، مبينا ان الاحصائية الاخيرة التي صدرت من قبل جامعة الكويت عن عدد النباتات المسجلة في البلاد تفيد بأن عددها يتراوح بين 375 و400 نوعا.وقدم السريع على هامش المحاضرة عرضا مصورا يعكس ملامح بيئة الكويت متضمنا تعريفا لمناخها وتقديم الغطاء النباتي للحضور من منظور علمي وطرق علاج تدهورها، مشيرا الى توزيعه الجغرافي في البلاد على شكل عوائل ومجموعات حسب تشابهها في صحراء الكويت.كما قدم عرضا علميا للتعريف بنحو 50 نبتة برية متطرقا الى خمسة مقترحات تطبيقية للغطاء النباتي تتمثل في منع التخييم في مناطق وفتحها في اماكن أخرى وتوفير الأعلاف لأصحاب (الحلال) لمدة طويلة ولا يسمح بالتخييم الا في بداية شهر فبراير ولمدة شهرين فقط والتوعية الاعلامية بأهمية المحافظة على الغطاء النباتي فضلا عن فتح المحميات الطبيعية أمام الجمهور تحت اشراف مرشدين مثقفين للتعريف بالبيئة.
آخر الأخبار
السريع: مساحة الغطاء النبابي في البلاد لا تزيد على 30%
29-05-2012