قالت مصادر صحية مطلعة إن "إحالة 11 طبيبا استشاريا في وزارة الصحة إلى التحقيق بالرغم من أنهم رؤساء وحدات السكر في المستشفيات والمناطق الصحية كشف عن ضغوط ومنافسة محمومة بين الشركات التي تتعامل مع الوزارة".وأوضحت المصادر أن "المضخات التي تستخدم لتنظيم السكر لبعض حالات السكر (النوع الأول) يرجع استخدامها إلى قرار فني طبي اتفق عليه بالإجماع رؤساء وحدات السكر في المستشفيات والمناطق الصحية بعد تقييم أنواع المضخات المختلفة التي تنتجها الشركات العالمية المتخصصة".خدمة الطوارئوقالت المصادر إن "اللجنة التي اختارت النوع المستخدم من المضخات اشترطت على الجهة الموردة والوكيل المحلي توفير خدمة طوارئ على مدار الساعة وتدريب الأطباء والمرضى على الاستخدام الصحيح للأجهزة مع توفير خدمات الصيانة واستبدال القطع المختلفة كلما لزم الأمر ذلك"، مشيرة إلى أن "الوزارة استمرت منذ نحو 5 سنوات في تنفيذ بروتوكول استخدام مضخات الأنسولين والذي يحدد مسؤولية الوكيل المحلي والأطباء والطاقم الفني لضمان استفادة المريض على الوجه الأكمل من تلك المضخات".وأشارت إلى أن "وزارة الصحة رأت مؤخرا زيادة كمية المضخات لإتاحة الفرصة لعشرات المرضى الجدد للدخول في هذا البرنامج إلا أن بعض الشركات قامت بمحاولات محمومة للنفاذ إلى سوق مضخات الأنسولين باستخدام كل الطرق".وحول اتهام الأطباء بحضور مؤتمر دولي في برشلونة على نفقة شركة محلية وكيلة المضخات، أكدت المصادر أن هذا الاتهام أحدث استياء كبيرا بين أوساط أطباء السكر لان بنود العقد تنص على مسؤولية الشركة عن تدريب الأطباء والفريق الفني والمرضى ضمن العقد القائم، فضلا عن أن قرر اللجنة بطلب عدد إضافي من الأجهزة المعروفة بمضخات الأنسولين كان يسبق تاريخ المؤتمر بعدة أشهر.سمعة الأطباءوأوضحت أن "من شأن هذا التحقيق غير المسبوق في تاريخ الوزارة والذي يمس سمعة رؤساء وحدات السكر بجميع مستشفيات الوزارة أن يلقي بتداعيات سلبية على خدمات علاج مرضى السكر وعلى ثقة الوزارة في كبار الاستشاريين بها والذين أصبحوا ضحايا للضغوط السياسية وحسابات التنافس بين الشركات للفوز بأكبر حصة من كعكة مضخات الأنسولين".واستغربت أوساط طبية "أن يكون حضور المؤتمرات الطبية العالمية مبررا للإحالة للتحقيق في الوقت الذي تتوقف ترقيات الأطباء على قيامهم بإعداد أبحاث علمية ونشرها في المؤتمرات الطبية وفي الوقت الذي تدعو فيه الوزارة الشركات المتعاقدة معها لتوفير فرص التدريب للعاملين بالوزارة من أطباء وفنيين".من الجدير بالذكر أن عدد من يعالج بمضخات الأنسولين في الكويت يصل إلى 150 مريضا وهم الحالات المحددة في البروتوكول العالمي وموزعون على جميع المستشفيات بالكويت ويخضعون للمتابعة من جانب رؤساء وحدات السكر، إلا أن الأطباء أرتأوا دخول أعداد إضافية تحت مظلة مضخات الأنسولين يقدرون بـ300 مريض لإتاحة الفرصة للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
آخر الأخبار
إحالة أطباء السكر إلى التحقيق وراءه صراع شركات خاصة
29-03-2012