خلال الأشهر الستة الماضية، تعرضتُ لنوبتين من الانسداد المعوي بسبب التصاق أنسجة الأمعاء. قيل لي إنني لا أستطيع فعل أي شيء للاحتماء من نوبات مستقبلية مشابهة. هل يمكن الحصول على تفاصيل إضافية عن هذا الموضوع؟

Ad

لسوء الحظ، لا يمكن فعل الكثير لمنع تكرار تلك الحالة المؤلمة والمزعجة التي تطاول طبقة أو طبقات عدة من الأمعاء الدقيقة. مناطق التصاق الأمعاء هي المناطق التي ينمو فيها نسيج ليفي قاسٍ في البطن نتيجة جراحة سابقة مثل استئصال الزائدة الدودية أو إزالة المرارة. تحصل ثلاثة أرباع حالات انسداد الأمعاء الدقيقة نتيجة الالتصاق المعوي.  لا يسبب التصاق الأمعاء أي مشكلة في البداية. غير أن حركة طبقات الأمعاء الدائمة بسبب عملية الهضم تسبب التصاق الأمعاء وتمدّدها كالمطاط مع مرور الوقت. في مرحلة معينة، يلامس النسيج الليفي جزءاً من جدار الأمعاء الدقيقة ويعيق مرور محتويات الجهاز الهضمي. إنها عملية مؤلمة! حين يحصل ذلك، يجب أن يدخل المريض إلى المستشفى وأن يضع موقتاً أنبوباً عبر الأنف لشفط الهواء ومحتويات المعدة. تؤدي إزالة الاحتقان وإرخاء الأمعاء إلى منح شعور عام بالراحة. تساهم هذه العملية، إلى جانب المضادات الحيوية والسوائل التي تُحقن عبر الوريد ومسكنات الألم، في تحرير الأمعاء من حالة الالتصاق. بعد بضعة أيام، قد تصبح الجراحة ضرورية إذا لم تنجح هذه الطريقة. لحسن الحظ، تُعالَج غالبية حالات انسداد الأمعاء الدقيقة الناجمة عن الالتصاق المعوي من تلقاء نفسها.

قد يتساءل البعض عن سبب تراجع عدد الجراحات التي يقوم بها الجراحون بالمنظار للتخلص من الالتصاق المعوي المزعج. لكن تبيّن أن معالجة الالتصاقات المعوية القديمة تؤدي حصراً إلى زيادة احتمال تجدد تلك الالتصاقات لاحقاً.

علمتُ حديثاً من أحد التقارير الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الخبز هو أحد أبرز 10 مصادر للملح/ الصوديوم. من الطبيعي أن يَرِد الحساء أو اللحم على تلك اللائحة، لكن لماذا ذُكر الخبز أيضاً؟ ما الحاجة إلى استعمال الملح في الخبز أصلاً؟

هذا الأمر صحيح. يحتوي الخبز، تحديداً الخبز الأبيض، على كمية كبيرة من الملح (بين 170 و190 ملغ من الصوديوم في الشريحة!). بما أن التوجيهات الغذائية توصي باستهلاك أقل من 2300 ملغ في اليوم (1500 ملغ في اليوم للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والجلطات الدماغية ومن هم فوق سن الخمسين)، لا شك أن كمية الصوديوم الموجودة في الخبز وحده كبيرة جداً. بالتالي، إذا حضّرتَ سندويتشاً مع اللحوم والأجبان، يعني ذلك أنك تأكل حوالى نصف الكمية الموصى بها يومياً من الصوديوم. ثم إذا أضفت رقائق البطاطا على هامش الطبق الرئيس بالإضافة إلى وعاء حساء، يعني ذلك استهلاك كمية هائلة من الملح. وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يستهلك 90% من الأميركيين نسبة كبيرة من الصوديوم، ما يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم وبالتالي يرتفع أيضاً خطر التعرض لجلطة أو مرض في القلب. بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط، وداء السكري، أو فشل القلب الاحتقاني، أو أمراض الكلى المزمنة، تزداد هذه الحالات الصحية سوءاً بسبب الملح. لكل من يتساءل عن سبب ارتفاع نسبة الملح في الخبز، لا بد من التحدث عن وظيفتين أساسيتين للملح. أولاً المذاق: يفتقر رغيف الخبز القليل الأملاح إلى المذاق القوي. يُقال إن الملح يقوّي النكهات في الطعام. لكن يجب تعديل الأذواق الشخصية عند التحول إلى استهلاك الخبز القليل الأملاح. أما الوظيفة الثانية، فتتعلق بواقع أن الملح يبطئ اختمار عجينة الخبز، ما يمنح مادة الغلوتين الوقت الكافي للانتشار وإعطاء مفعولها.

باختصار، تتوافر أنواع خبز تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم في متاجر البقالة. لكن يمكنك أيضاً تحضير الخبز القليل الأملاح في المنزل.