طالبت لجنة المناقصات المركزية وزارة التربية بالاستعجال في توقيع العقود مع الشركة الفائزة في المناقصة رقم م ع/26/2009-2010، الخاصة باستئجار وصيانة اجهزة الكمبيوتر المحمول لطلبة ومعلمي المرحلة الثانوية.

وقال مدير ادارة التوريدات والمخازن في وزارة التربية وليد القطان، في كتاب وجهه إلى الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد، وحصلت "الجريدة" على نسخة منه، إن "لجنة المناقصات المركزية خاطبت الوزارة في 18 الجاري بشأن الاستعجال في توقيع العقود مع الشركة الفائزة بالمناقصة رقم م ع/26/2009-2010، الخاصة بمشروع اللابتوب لطلبة ومعلمي المرحلة الثانوية".

Ad

وطالب القطان بسرعة افادته عما تم بشأن المشروع والتوجهات المستقبلية لدى الوزارة بشأنه، ليتسنى له عمل اللازم بهذا الخصوص.

إلى ذلك، أكدت مصادر تربوية مطلعة أن مشروع اللابتوب لن يرى النور، ولن يتم تطبيقه العام الدراسي المقبل، كما سبق للوزارة أن أعلنت، موضحة أن الوزير الحجرف لديه اعتراضات كثيرة على المشروع، وطلب من الجهات المختصة اعادة دراسة المشروع، ومدى جدواه في ظل الطفرة التكنولوجية التي يشهدها عالم الكمبيوترات لاسيما اللوحية منها.

وأوضحت المصادر أن العقود تم تجهيزها ورفعها إلى الوزير الحجرف، الذي رفض توقيعها واعادها إلى قطاع التخطيط والمعلومات، مشددا على ضرورة أن تصب المشاريع التطويرية في مصلحة الطالب، وأن تكون هناك جدوى فعلية من استخدام أي جهاز يتم ادخاله إلى المدارس.

يذكر أن الوزارة كانت قد طرحت قبل ما يقارب 3 أعوام مشروعا لتوفير أجهزة كمبيوتر محمولة لطلبة ومعلمي المرحلة الثانوية، بحيث يتم توزيع حوالي 70 ألف جهاز "لابتوب" على الطلبة ومعلميهم، وبعد أن أخذ المشروع دورته المستندية، وحصل على موافقات الجهات المختصة، وتمت ترسيته على عدد من الشركات، مازالت الوزارة تراوح مكانها دون حسم المشروع.

وأوصى وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف بتشكيل فريق عمل من عدة قطاعات لإجراء مزيد من الدراسة، إلا أن هذه الدراسة لم يعرف مصيرها حتى الآن، في وقت شارف العام الدراسي الجديد على بدايته، ما يشير إلى استحالة أن توزع هذه الاجهزة على الطلبة مع بداية العام الدراسي.