مع بدء اختبارات المرحلة الثانوية بدأت مواقع الكترونية تناول الأخبار عن تسرب اختبارات بعض المواد الدراسية، حيث وزعت صور لنموذج اختبار مادة اللغة العربية للصف الحادي عشر اليوم، ويظهر فيها حل بعض الاسئلة الأمر الذي يشير إلى أنها صورت أثناء الاختبار وليس قبله.وفي هذا الصدد، أكد وكيل وزارة التربية لقطاع التعليم العام محمد الكندري حرص الوزارة على سرية وسلامة الاجراءات المتعلقة بالاختبارات، موضحا أن تناول مثل هذه المعلومات عن تسرب أوراق الاختبارات يتكرر في كل عام وغالبا ما يكون غير صحيح، لافتا إلى أن التربية تقوم بمتابعة كل ما يكتب في هذا الشأن للتحقق من صحته.وكشف الكندري عن قيام "التربية" بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والمواصلات بشأن ما يتم تداوله عن تسريب الاختبارات، موضحا أنه ستتم متابعة ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي حول الاختبارات لاسيما في "تويتر" وغيره للتحقق من صحة المعلومة.وقال الكندري في تصريح لـ"الجريدة" ان الوزارة تعمل على ملاحقة كل من يقوم بترويج الاشاعات عن الاختبارات من خلال الأجهزة الحديثة، لافتا إلى أن التنسيق مع وزارة المواصلات كفيل بكشف هوية المستخدمين الذي يسيئون استخدام التكنولوجيا والهواتف الذكية مثل الأيفون والبلاك بيري، وأن التربية ستتابع هذه الامور قضائيا من خلال الجهات المختصة.وفي السياق، طالب الكندري رؤساء لجان اختبارات الثانوية العامة والتي ستنطلق الاحد المقبل على ضرورة الالتزام بتطبيق اللوائح بكل دقة مع عدم التعسف مع الطلبة وأهمية وجود دليل مادي وملموس على محاولة الغش قبل تطبيق اللوائح، مشيرا إلى أن الوزارة ستطبق المعادلة الصعبة في تطبيق القوانين دون التعسف فيها.وقال الكندري خلال لقاء موسع مع مديري المدارس الثانوية والمتوسطة التي ستجرى فيها الاختبارات بحضور وكيلة التعليم الخاص منى اللوغاني ورئيستي لجان النظام في الكنترولين العلمي والادبي منى الصلال ويسرى العمر، أنه لا يسمح اطلاقا بدخول اجهزة الهواتف بكافة انواعها إلى قاعات الاختبارات مهما كانت الظروف، مشددا على أهمية ابلاغ الطلبة بذلك قبل بدء الاختبارت والتنبيه عليهم بوضع اجهزتهم في السيارات أو حفظها بمعرفة رئيس اللجنة في مكان داخل المدرسة.وذكر أن عملية ابلاغ الطلبة بمنع الهواتف مهمة حتى لا يكون لديهم أي عذر في حال ضبط الهاتف مع الطالب خلال الاختبار، لافتا إلى أن هذه الاجراءات تتبعها وزارة الداخلية في تحذير السائقين قبل وصولهم إلى الكاميرات بوضع لوحات ارشادية تدلهم على قربها.تطوير الآليةوأشار إلى أنه تم تعديل وتطوير آلية الكنترول لهذا العام حيث تم وضع أختام على الاظرف التي تحتوي على الاسئلة حتى يتمكن رئيس اللجنة من معرفة محتوى الظرف قبل فتحه وبالتالي لن تتكرر المشاكل السابقة، مشيرا إلى وجود برنامج جديد للحاسوب تم اعتماده لتسهيل عملية تسجيل الغياب والاعذار الطبية ومحاضر الغش بشكل سلس وسليم والذي سيتم كذلك من خلاله ارسال هذه المعلومات إلى الكنترول بسرعة ودقة متناهية.من جانبها أكدت وكيلة التعليم الخاص ورئيسة كنترول القسم العلمي منى اللوغاني أهمية التواصل مع الكنترول وإرسال التقارير الأصلية المتعلقة بالاعذار الطبية أولا بأول دون أي تأخير حفاظا على مصلحة الطلبة، مشيرة إلى أن العمل في التربية بحاجة إلى التعاون والتنسيق لكي تمر الاختبارات وفق ما هو مخطط لها.بدورها قالت مدير عام منطقة حولي التعليمية رئيسة لجنة النظام في كنترول القسم العلمي منى الصلال ان وجود برنامج الحاسوب كان بهدف القضاء على كل السلبيات المتعلقة بتسجيل الغياب والاعذار الطبية ومحاضر الغش، لافتة إلى أن وجود النظام الآلي سيجعل العمل أسهل وأكثر دقة.إلى ذلك أكدت مدير عام منطقة الفروانية ورئيس لجنة النظام في الكنترول الأدبي يسرى العمر أهمية التعاون والتنسيق فيما بين الكنترولين وكذلك تعاون مديري المدارس والعاملين في اللجان من أجل ضمان سير الاختبارات دون معوقات، لافتة إلى ضرورة التقيد باللوائح فيما يخص الاختبارات والتأكد من عدم ظلم أي طالب.
آخر الأخبار
"التربية": ملاحقة مروجي إشاعات تسرب الاختبارات قضائياً
07-06-2012