دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق برئاسة علي السيستاني أمس الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان إلى التهدئة والحوار والابتعاد عن اللغة المتشنجة والتصريحات الاستفزازية، لمعالجة موضوع المناطق المتنازع عليها.

وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية، أمام آلاف من المصلين خلال خطبة الجمعة في صحن الامام الحسين: «ندعو الى اللغة الهادئة والحوار والابتعاد عن اللغة المتشنجة والتصريحات الاستفزازية التي تصدر في بعض الأحيان من الطرفين، وقد ينقل هذا التشنج الى الشارع العراقي، وهذا له آثار خطيرة».

Ad

وأضاف «لذلك لابد من الهدوء واللجوء إلى الحوار في إدارة الخلافات وإلى الدستور مهما طال الزمن والمحافظة على العلاقات المتينة بين العراقيين، وعلى الطرفين العمل على ألا يصل الحال الى الاصطدام وإراقة الدماء، لأن الشعب العراقي يكفيه من الدماء التي تنزف منذ السنوات الماضية».

وتعهد وزير النقل العراقي هادي العامري رئيس «لجنة المادة 140 الخاصة بتسوية المناطق المتنازع عليها» أمس بحل جميع مشاكل المهجرين في المناطق المتنازع عليها. وقال العامري على هامش زيارة مفاجئة لمدينة الموصل: «أطالب بعدم استغلال هذه المادة في تقديم تنازلات لتحالفات سياسية»، وأضاف: «اجتمعت بأعداد كبيرة من العوائل العراقية المهجرة التي تقطن بالمناطق المتنازع عليها، وهناك مشاكل مازال المهجرون العراقيون يتعرضون لها من قبل حكومة الإقليم والبشمركة والأحزاب الموجودة بهذه المناطق».

الى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص بينهم جنديان في هجمات متفرقة في العراق أمس، بحسب ما أفادت مصادر امنية وعسكرية. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي ان «جنديين قتلا وأصيب آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة بدورية للجيش في وسط المقدادية» على بعد 20 كلم شرق بعقوبة (60 كلم شمال بغداد).

وفي الموصل (350 شمال بغداد)، قتل صاحب مقهى للإنترنت داخل محله في الرشيدية شمال المدينة عندما هاجمه مسلحون مجهولون.

 (كربلاء - د ب أ)