كشف القيادي في حركة "النهضة" الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس الصحبي عتيق أمس، أن القياديين في حركة "حماس" الفلسطينية خالد مشعل وإسماعيل هنية، نصحا أثناء زيارتهما لتونس بـ"عدم التنصيص على تجريم التطبيع مع إسرائيل في الدستور التونسي الجديد".
وزار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية تونس في 5 يناير الماضي، وقد أثارت زيارته في حينه ردود فعل متباينة، كما أثارت جدلاً سياسياً بسبب شعارات بقتل اليهود رفعها عدد من الإسلاميين أثناء استقباله في مطار تونس قرطاج الدولي، بينما زار رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" خالد مشعل تونس في شهر يوليو الماضي، للمشاركة في أعمال المؤتمر التاسع لحركة "النهضة".وتأتي تصريحات عتيق الذي يرأس كتلة "النهضة" في المجلس التأسيسي التونسي، فيما عادت مسألة "تجريم التطبيع" لتطفو على السطح من جديد مع بدء أعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي في مناقشة مسودة الدستور الجديد.وتثير هذه المسألة جدلاً واسعاً بين القوى السياسية التونسية، حيث تسعى في الوقت نفسه غالبية القوى اليسارية والتقدمية وخاصة منها القومية إلى تضمين الدستور التونسي الجديد بندا واضحاً ينص على تجريم التطبيع مع إسرائيل، فيما ترى "النهضة" وشريكها في الحكم "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" أنه "ليس هناك ما يدعو لتضمين الدستور مثل هذا البند باعتبار أن الشعب التونسي يرفض التطبيع".(تونس ــ يو بي آي)
دوليات
«النهضة» التونسية: «حماس» نصحتنا بعدم تجريم «التطبيع»
30-10-2012