أنان: لا يوجد حل للأزمة السورية

قال المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان انه لا يوجد حل واحد للأزمة السورية وأنه قد يكون هناك خطة أخرى إذا فشلت خطته السداسية، مؤكداً أن لبنان حريص على ألاّ تصبح حدوده معبراً لتهريب الأسلحة.

وشدد أنان بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، انه لا بد أن يتخذ الرئيس السوري بشار الأسد إجراءات ويطبق الخطة السداسية وإلاّ سوف يستمر الوضع على ما هو عليه إلى ما لا نهاية".

وأشار إلى أن الأسد أبدى نية لتطبيق الخطة وهو مثابر على تطبيقها وتحقيق السلام.

ورداً على سؤال عن الظروف التي يمكن فيها الإعلان عن موت خطته، قال أنان انه "حين يقول مجلس الأمن ان المهمة انتهت فعندها تتوقف"، غير أنه أكد استمرار الجهود للوصول إلى حل في سوريا و"تحقيق انتقال سلمي للسلطة".

وإذ أضاف "نفذ صبرنا ولسنا راضين عن عمليات القتل وأنا شخصياً لست راضياً"، أكد ضرورة تسريع تنفيذ الخطة، مشدداً على أن حل الوضع في سوريا "ليس مسألة سهلة".

ولكن المبعوث الدولي أشار إلى أنه "إذا لم تكن هذه الخطوط فسيكون غيرها"، مضيفاً "لا يوجد حل واحد وقد يكون هناك حلول أخرى وإذا ارتأى مجلس الأمن انه يجب أن يكون هناك خطة أخرى فأنا طبعا أوافق".

وأدان المبعوث الدولي المجازر وعمليات القتل التي تشهدها سوريا وقال ان "هذا سبب إضافي لنواصل بذل الجهود لإيجاد حل"، مؤكداً ان هناك الكثير من الحكومات في العالم تريد الحل.

وقال انه لو لم يكن هناك هذه الخطة لما كان هناك من حل في الأفق.

وتابع انه بحث مع المسؤولين الأردنيين واللبنانيين انعكاسات الوضع في سوريا على لبنان والأردن وضرورة بذل الجهود لتفادي انتقال الأزمة إلى البلدين.

وفي ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا، قال أنان ان الأمم المتحدة مصممة على المساعدة في تحريرهم، داعياً أسرهم إلى الصبر.

ورداً على سؤال عن عمليات تهريب السلاح إلى سوريا قال أنان إن "السلطات اللبنانية أكدت لي بأن هذه الحدود لا تستخدم لنقل السلاح"، وحث الجهات التي تهرب السلاح بين لبنان وسوريا على وقف التهريب، مشدداً على أن لبنان "حريص على ألاّ تتحول حدوده مكاناً لتهريب الأسلحة".

وحول مجزرة الحولة قال أنان إن "المراقبين يحاولون أن يبحثوا عن معلومات وأمرنا بتحقيق شامل"، مشيراً إلى أن اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم يبحث هذا الموضوع.