Ad

استمرارا لمسلسل هدر المال العام، الذي تنتهجه بعض الجهات والمؤسسات الحكومية، كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" قيام وزارة المواصلات مطلع الاسبوع الجاري بخطوة غير مدروسة، تمثلت في إيفاد مستشاري الوزير سالم الأذينة، والوكيل المساعد لقطاع التخطيط والشؤون الإدارية إلى مدينة شيكاغو الأميركية، كممثلين للوزارة في معرض ومؤتمر اسبوع الاتصالات الدولي، في الفترة من 13 الى 15 الجاري.

واستغربت المصادر إصرار قياديي الوزارة على ارتكاب مخالفات صريحة تتعلق بالمهام الرسمية الخارجية، سواء من خلال الأسماء المرشحة لهذه المهمات أو طبيعة تلك الفعاليات والمشاركات، التي غالبا ما تكون بلا نتيجة مؤثرة على مستوى الأداء في مختلف قطاعات الوزارة، والتي دائما ما تكون للراحة والاستجمام.

واشارت إلى أن قرار الموافقة على إرسال المستشارين سامي الشرف وإبراهيم الراشد والوكيل المساعد لقطاع التخطيط والشؤون الإدارية بثينة السبيعي لهذا المؤتمر خطوة غير موفقة، وتنم عن عدم دراية بطبيعة المؤتمر، خصوصا أن أعضاء الوفد لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بهذا المعرض، لاسيما أن القضايا المطروحة للنقاش تتعلق ببحث آلية تطوير النواقل الدولية والاتصالات والانترنت مع عدد من الشركات العالمية.

وأكدت المصادر أن الوزارة مليئة بالكفاءات، سواء في قطاع الاتصالات أو في قطاع الخدمات الدولية، التي من الممكن أن تقوم بدور أفضل في هذا المؤتمر، لافتة إلى أن المحسوبية هي التي تسيطر على الوزارة، إذ لاتزال قضية المهمات الرسمية محصورة في بعض القياديين المقربين من الوزير أو الوكيل أو من بعض الوكلاء المساعدين، بينما تبقى بعض الكفاءات تعمل في صمت بعيدة عن الأضواء، لأنهم من غير المحسوبين على طرف ما.

وبينت أن المؤتمر يبحث موضوع النواقل الدولية متمثلة في الشركات العالمية التي تساهم من خلال اجهزتها واقمارها الصناعية في نقل حركة الاتصالات الدولية، وغيرها من القضايا الفنية، ما يؤكد ضرورة وجود كوادر فنية متخصصة في هذا المجال، لكن يبدو أن قيادات الوزارة تجد في مثل هذه المؤتمرات فرصة مناسبة للراحة والاستجمام من خزينة المال العام، علما أنه توجد رسوم اشتراك بقيمة 500 دولار لكل مشارك في المؤتمر.