وقع وزير الاشغال العامة الدكتور فاضل صفر عقد تنفيذ وانجاز مشروع جسر الشيخ جابر الاحمد الصباح هنا اليوم بقيمة 7ر738 مليون دينار كويتي على أن يبدأ تنفيذ المشروع في مارس المقبل ولمدة خمس سنوات.

Ad

وقال الوزير صفر خلال توقيع العقد ان مشروع جسر الشيخ جابر الاحمد أحد أكبر المشاريع التنموية في الدولة ويأتي توافقا مع خطة التنمية الحكومية التي تواجه تحديات كبيرة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف ان البلاد تمر حاليا في مرحلة تنفيذ خطة تنمية ضخمة فيها تحديات كبيرة "لذا ترغب وزارة الاشغال العامة من خلال توقيع العقد مع المقاول العالمي وشركة (هيونداي) الكورية والمقاول المحلي (شركة المجموعة المشتركة) ان تستثمر خبراتها في البلاد حيث يشمل المشروع خططا فنية وعلمية كبيرة نود منها أن تنقل خدماتها وخبراتها الى البلاد وهي فرصة لنا ان نكون مع شركة عالمية ومحلية في الوقت ذاته".

وأوضح ان الجسر يبدأ من مدينة الكويت (منطقة الشويخ) ويعبر جون الكويت شمالا حتى مدينة الصبية بطول 36 كيلومترا تقريبا ويشمل المشروع طريقين ذهابا وايابا وكل طريق فيه ثلاث حارات وهناك نقطة انطلاق وبرج للتحكم والاشراف وتعريف الناس على هذا الجسر.

وذكر ان المشروع يضم جزيرتين اصطناعيتين شمالية وجنوبية للاستراحة والتزود بالوقود وبعض المراسي لاغراض تخديمية للجسر ويقع في منتصف الجسر شعار هذا الجسر بارتفاع 23 مترا عن سطح البحر اذا كان أعلى مد للسماح بمرور بعض السفن الخفيفة والدوريات وقوارب الصيد وخفر السواحل.

وبين ان للجسر أهمية اقتصادية "لانه سيعمل وسيغذي منطقة شمال جون الكويت وجزيرة (بوبيان) بالاعمال اللوجستية وايصال المواد بطريقة سريعة ويأتي متوافقا مع انشاء مدينتي الصبية والحرير اللتين صدر قرار سابق من مجلس الوزراء بشأنهما".

وقال الوزير صفر ان البيئة البحرية الكويتية تعتبر خامس أكبر حاضنة للاسماك في العالم لذا يجب على الشركة المنفذة مراعاة المنطقة البيئية البحرية وانشاء المشروع وفق ما يحافظ عليها وعدم المساس بأدنى شيء فيها.

وطالب الشركات المنفذة للمشروع بالالتزام ببنود العقد والمحافظة على البيئة الكويتية خصوصا أن هذا الجون حساس ومهم بالنسبة لدولة الكويت وكذلك بنقل التكنولوجيا والخبرات الى المهندسين والفنيين الكويتيين.

وأشار الى انه على الشركة المنفذة الالتزام بالتدريب والتطوير للكوادر الوطنية سواء من خلال فترة التصميم أو الانشاء اضافة الى خدمة المجتمع والمتعلمين من خلال اقامة ورش عمل ومعارض للمهندسين العاملين في الجهات الحكومية الاخرى للاستفادة من المشروع في كل ما يتعلق به.

كما طالب الوزير صفر الشركة بعدم اللجوء الى الاستفادة من المعدات الخارجية وبعدم استقدام آليات خارجية بل الاعتماد على الخبرات المحلية والتصميم الداخلي والموجودات من مواد ومعدات وآليات وذلك لتشجيع التجار الكويتيين وتنشيط العمل داخل الكويت.

من جانبه قال الوكيل المساعد لشؤون الطرق بالوزارة المهندس سعود النقي ان المشروع يعتبر أكبر مشروع تنموي حالي وأهم مشاريع التنمية في البلاد ومن شأنه تقصير المسافة بين مدينتي الكويت والصبية نظرا الى أهمية هذه المنطقة والتي ستحتوي على مدينة الحرير ومدينة سكنية وميناء مبارك الكبير.

وأضاف المهندس النقي ان الوزارة تقف على تنفيذ رغبات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتحويل الكويت مركزا تجاريا وماليا واحياء تلك المناطق البرية مشيرا الى ان الوزارة تستعد لتنفيذ عدد من مشاريع الطريق في الفترة المقبلة.

من جهتها قالت مديرة مشروع جسر الشيخ جابر الاحمد المهندسة مي المسعد ان المشروع يحتوي على طريقين الاول جسر جابر الذي يبدأ من منطقة الصبية وحتى طريق الغزالي الفاصل مع طريق جمال عبدالناصر والمشروع الاخر وصلة الدوحة واتصالها بجسر جابر.

وأكدت المهندسة المسعد ان انشاء المشروع سيبدأ في مارس 2013 ومدة تنفيذه 60 شهرا بينما يتم تنفيذ المشروع الاخر في مارس 2014 ومدته 48 شهرا بقيمة 250 مليون دينار على ان يتم الانتهاء من تنفيذ المشروعين في مارس 2018.

ويشمل مشروع جسر الشيخ جابر الاحمد أعمال تصميم وبناء جسرين بحريين الاول مسار وصلة الصبية ويبدأ من مدينة الكويت (منطقة الشويخ) ويعبر جون الكويت شمالا حتى مدينة الصبية بطول 36 كيلومترا تقريبا.

كما يضم المشروع مسار وصلة الدوحة على جسر بحري وطريق بطول 13 كيلومترا يبدأ من نقطة تقاطعه مع المسار الرئيسي قريبا من منطقة الشويخ ويعبر جون الكويت غربا مارا بجزيرة أم النمل وحتى رأس عشيرج والدوحة.