كشف استطلاع جديد للرأي اليوم الأربعاء، أن معظم البريطانيين غير راضين عن السياسة الخارجية لحكومتهم الإئتلافية، ويعتقد 6% فقط منهم أنها ساهمت بتحسينها. ووجد الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة يوغف للمعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتم هاوس)، أن 6% فقط من البريطانيين يعتقدون أن الحكومة الائتلافية حسّنت السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، في حين يرى 32% منهم أنها ساءت منذ تولي هذه الحكومة السلطة قبل نحو سنتين.وقال إن الرأي العام والنخبة على خلاف تام بوجهات النظر بشأن مكانة بريطانيا بالإتحاد الأوروبي، حيث يريد 57% منهم اجراء استفتاء حول هذه العضوية، فيما يؤيد 49% انسحاب بريطانيا من الاتحاد واكدوا بأنهم سيصوتون لصالح هذا التوجه إذا ما تمت الدعوة إلى استفتاء بهذا الشأن.واضاف الاستطلاع، الذي شمل 2000 ناخب و750 شخصية من نخبة كبار رجال الأعمال والسياسيين والأكاديميين والصحافيين، أن الحكومة الائتلافية البريطانية تواجه تحديات تتمثل ببناء الدعم الشعبي لسياستها الخارجية نظراً للاختلافات الصارخة بين ناخبي شريكي الحكم، حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار، حيال أي قضية رئيسية تقريباً في السياسة الخارجية.ولاحظ أن معظم البريطانيين يميلون إلى المبالغة في تقدير المساهمات المالية للمملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي وفاق متوسط تقديراتهم وبمعدل ثلاثة أضعاف المبلغ الفعلي، في حين اعتبرت غالبيتهم أنه مرتفع جداً بعد اطلاعها على الرقم الدقيق.وقال استطلاع تشاتم هاوس، إن النخبة تعتقد وبشكل كبير أن فشل النظام المالي الدولي يشكل أكبر تهديد على طريقة الحياة في المملكة المتحدة، فيما لا يزال عامة الناس يعتقدون أن الإرهاب الدولي يمثل أكبر تهديد لطريقة الحياة البريطانية.واضاف أن 61% من البريطانيين يعتقدون أن الانفاق الحكومي على التنمية الدولية مرتفع جداً، فيما ابدى 22% منهم رضاهم عن مستواه الحالي، على الرغم من أن الغالبية تميل إلى المبالغة في تقدير هذا الانفاق.ووجد الاستطلاع أيضاً أن واحداً من كل خمسة من المشاركين من عامة الناس يعتقد أن علاقات المملكة المتحدة الدبلوماسية الوثيقة يجب أن تتركز على الدول التي تمتلك اقتصادات ناشئة ضخمة مثل الصين والهند، وليس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
آخر الأخبار
البريطانيون غير راضين عن السياسة الخارجية لحكومتهم الائتلافية
11-07-2012