في أول خطاب مكتوب بعد صدور مرسوم تعديل آلية التصويت، أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أنه لن يتهاون "نحو كل ما من شأنه المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين واستقرارهم"، معرباً عن رفضه القاطع "لحملات التصعيد والتطرف وافتعال الصدام وتجاوز القانون والمبادئ الدستورية والثوابت الإسلامية والوطنية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى اتصالات عديدة تلقاها من دول مجلس التعاون، قيادة وشعباً، "أكدت تضامنها الكامل مع الكويت واستعدادها لتقديم كل الإمكانات للحفاظ على أمنها واستقرارها".وشدد سموه، في كلمته التي ألقاها أمام وفود شعبية زارته مساء أمس في قصر بيان، على أن هناك ضرورات ملحة لقرار تعديل آلية التصويت في النظام الانتخابي "بهدف حماية الوحدة الوطنية وتعزيز الممارسة الديمقراطية"، مضيفاً: "كفانا ما أضعنا من جهد ووقت وطاقات جراء السجالات والجدل والترف السياسي العقيم الذي لا طائل منه". وأضاف: "إننا إذ نتفهم استياء من تضررت مصالحهم بهذا التعديل، ونحترم وجهات نظرهم ووسائل التعبير عنها في إطار القانون، نرى أن ليس ثمة ما يبرر مظاهر الانحراف والشغب والفوضى التي عمد البعض إلى افتعالها".ورأى سموه ان انحراف الخطاب السياسي، وتعمد الاستفزاز اللفظي، واستخدام لغة التهديد والتخوين والتحدي ودهس القوى الأمنية لا يمكن أن تكون سبيلاً لتحقيق المطالب السياسية، داعيا الى "الحوار الأخوي البناء في ظل مناخ عامر بالنوايا الحسنة والهدوء والتوافق للتوصل إلى أفضل الحلول".
آخر الأخبار
الأمير: كفانا إضاعة وقت بالترف السياسي العقيم
06-11-2012