أكد خالد المشاري أن الكويت مقبلة على خطر، وأن "الشعب الكويتي شعب حر صامد وليس كرتونياً يقاوم فيطوّع"، مطالباً بمقاطعة الانتخابات، ,متسائلاً: "لماذا الخوف من تظاهرات شعب سلمي يريد إبداء وجهة نظره وتوصيلها؟".وخاطب المشاري النائب السابق عادل الصرعاوي، وفق ما نقله عنه د. عادل الصبيح خلال الاجتماع بديوان النائب السابق صالح الفضالة مساء أمس الأول، استكمالاً للاجتماع الأول بديوان الرومي: "نحن مقبلون على وضع خطير، وأنت يا عادل الصرعاوي، جاءك أهل الكويت في الانتخابات الماضية يبكون ويتمنون أن تترشح، ولم تترشح لظروفك الخاصة، والآن إذا ترشحت فستمحو شيئاً اسمه عادل الصرعاوي". وأضاف: "وأنت يا عبدالله الرومي وأنت يا مرزوق الغانم وأنت يا محمد عبدالجادر، لا يقصون عليكم، ترى تاريخكم موجود إما تمحونه أو تحافظون عليه"، مبيناً أنه حضر الاجتماع بناء على دعوات متعددة، آخرها من صالح الفضالة نفسه، رغم معرفته المسبقة برأيه وموقفه من المشاركة في الانتخابات. وأشار إلى أنه في أول اللقاء تحدث بعض السياسيين عن أهمية المشاركة وضرورة ألا يترك المجلس حتى يتواجد من يحول دون إصدار قوانين سيئة أو تعديل الدستور، "فإما أن يتحقق ذلك أو يستقيلوا ويسجلوا موقفاً".وقدم المشاري اعتذاره بشأن بعض العبارات التي قد تخونه وذلك لأنه ليس سياسياً ولا نقابياً مفوهاً، مبيناً أنه لا يقصد الإساءة لأحد، مستعرضاً صفحات مشرفة من تاريخ أهل الكويت الناصع، ومن سجلت أسماؤهم بحروف من نور، مثل الشيخ سعد وعبداللطيف محمد ثنيان الغانم، وحمود الزيد الخالد، ويعقوب الحميضي وبقية أعضاء المجلس التأسيسي.وأشار إلى ما حدث في 67، حيث زُوِّرت الانتخابات "وجاء رجال لم يقبلوا التزوير وسجلوا أسماءهم بأحرف من نور بالاحتجاج على التزوير والاستقالة".وتابع: "في الثمانينيات حُلّ المجلس حلاً غير دستوري وظهرت مجموعة (ديوانيات الاثنين) التي احتجت على الحل غير الدستوري، وأنت يا أخ الفضالة أحد رموزها"، مضيفاً: "ثم جاء الغزو حين خرج أهل الكويت كلهم بمن فيهم الأغلبية الصامتة، وسجلوا أسماءهم بأحرف من نور حين اختاروا مرة ثانية أسرة آل الصباح كأُسرة حاكمة لهم، في بادرة غير مسبوقة في التاريخ الحديث".ثم استعرض المشاري الجانب الآخر من الشعب الكويتي، الجانب الذي استغل طيبة وسلامة قصد الطرف الآخر، وقال إن "الكويتيين لا ينسون، منذ 22 سنة، سرقة الناقلات وسرقة الاستثمارات، ولن ينسوا المجلس الوطني الذي أسقطه الشيخ جابر والشيخ سعد، رحمهما الله، بعد الغزو، فهما، وفاءً لأهل الكويت، لم يوافقا على أمر لم يوافق عليه الشعب الكويتي، وعادت الحياة البرلمانية مرة أخرى بتجاوزاتها وإيجابياتها وسلبياتها"، مشيراً إلى أن "ست أو سبع حكومات مضت ولم تنجز لنا مشروعاً واحداً بحجة عرقلة المجلس".واعتذر المشاري عن مواصلة الاجتماع واستأذن بعد إبداء رأيه، وقبل الخروج بادره أحمد لاري الذي كان حاضراً، بالقول: "نسيت أنني ساعدتك في (الأفنيوز)"، فرد عليه مستغرباً "وما علاقة الأفنيوز بالذي نقوله؟! إذا كنت تعتقد أن الأفنيوز إنجاز حكومي فأنت غلطان، هذا إنجاز قطاع خاص".
آخر الأخبار
المشاري للمجتمعين عند الفضالة: حافظوا على تاريخكم
10-11-2012