قال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ان مرسوم سمو امير البلاد الصادر في الثالث والعشرين من اكتوبر الماضي "تطور ايجابي" إذ صادق على اتفاقية تسقط الدعاوى القضائية التي اقامتها الكويت ضد الخطوط الجوية العراقية.

Ad

جاء ذلك في التقرير الدوري الذي تلاه بان لمجلس الأمن هنا الليلة الماضية بشأن عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

واعتبر بان "ان هناك فرصة تاريخية لدى العراق والكويت لتطبيع علاقاتهما وفرصة للعراق لإتمام التزاماته المتبقية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".

وتابع قائلا "أحث الجانبين على مواصلة جهودهما بإرادة جيدة وبالتزام صلب من اجل البناء على التقدم الذي أنجزاه حتى الآن ومن اجل تطبيق الاتفاقيات التي توصلا اليها".

وتعهد بألا تدخر بعثة (يونامي) جهدا من اجل مواصلة العمل مع الجانبين بهدف دعم هذا التقدم المهم والمحافظة عليه.

وقال السكرتير العام للأمم المتحدة انه على "الرغم من التحسن الملحوظ في العلاقات بين العراق والكويت في مطلع العام الحالي فإنها مازالت تنتقص الثقة المتبادلة بين الجانبين لأن العراق أخفق في الايفاء بالتزاماته المتبقية من الفصل السابع تجاه الكويت".

وأكد أن الأمم المتحدة أكملت في الأول من اكتوبر الماضي بناء على طلب من حكومتي البلدين عملية تأمين (مشروع صيانة العلامات الحدودية بين العراق والكويت) عملا بقرار مجلس الأمن رقم 833 الصادر في عام 1993.

في الوقت نفسه أكد السكرتير العام للأمم المتحدة ان "الحكومة العراقية لم تقم بإزالة الأعمدة المعيقة المتداخلة بين حدود البلدين على الرغم من إبرام اتفاقية في وقت سابق بهذا الشأن".

وأضاف "وكذلك حتى التاريخ الحاضر لم تستجب حكومة العراق لمقترح الأمم المتحدة بنقل مبالغ تعويض لمواطنين عراقيين عملا بقرار مجلس الأمن رقم 899 الصادر في عام 1994".

وفيما يتعلق بعمل المنسق الدولي رفيع المستوى لشؤون الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية غينادي تاراسوف المتعلق بإعادة الأسرى والمفقودين الكويتيين وغير الكويتيين او رفاتهم أكد بان استمرار الجهود لتحقيق هذا الهدف مع المسؤولين المعنيين في كلا البلدين.

وعن الأزمة السورية المتفاقمة ناشد السكرتير العام للأمم المتحدة بغداد فتح حدودها امام اللاجئين السوريين متعهدا بتقديم الدعم اللازم من اجل ايوائهم على اراضيها.

وعلى صعيد الوضع السياسي في العراق اعرب بان عن القلق ازاء تصاعد التوترات بين القادة السياسيين هناك وبين بغداد وكردستان العراق بنحو "يمنع احراز تقدم في القضايا المستقبلية المهمة للعراق".