منحت فرصة لذوي الخبرة والشباب لتقديم أفكار ورؤى جديدة

انتهت وزارة الإعلام من عملية تدوير واسعة شملت الوكلاء المساعدين والمديرين بهدف تجديد الدماء في قطاعاتها.

Ad

 

بالقرارات التي أصدرها وكيل وزارة الإعلام الشيخ سلمان الحمود بتنقلات عدد من مديري الجهاز الهندسي في وزارة الإعلام يكون استكمل حلقات التدوير التي دشنها في نهاية شهر فبراير الماضي بين بعض الوكلاء المساعدين ومديري الإعلام، وهي التغييرات التي برزت فيها أسماء شابة من المأمول أن تضيف وتساهم في تطوير المؤسسة الإعلامية التي ظلت سنوات تعاني الجمود وتصفية الحسابات.

وبعيداً عن التجاذبات وتباين الآراء حول الأسماء التي تم تدويرها أو تلك التي حصلت على فرصة لإثبات أنها أهل للمسؤولية التي أوكلت إليها، فإن الجميع يسأل ماذا بعد أن استحكمت هذه التدويرات حلقاتها وشملت جميع القطاعات، هل سيكون هناك خطة عمل واضحة المعالم أم أن الأمر لا يتعدى أن يكون تغيير أسماء فقط، وسنشهد المزيد من المشاحنات والمؤامرات؟

وأكد المراقبون للشأن داخل أروقة وزارة الإعلام، أن الوكيل الحمود، برغم التغييرات، لا يزال يحتفظ بقيادته المركزية والقرار في «الإعلام»، وذلك يعود إلى أسباب أهمها، أنه برغم التغييرات التي قام بها الوكيل لا يزال الهيكل التنظيمي لوزارة الإعلام هش، لأن 70 في المئة من إدارات الوزارة غير معتمدة من ديوان الخدمة المدنية، وبالتالي جزء من جهد وعمل الوكيل منصب في وضع الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة، وهو الذي إذا ما تمت صياغته على نحو من الدراية بمتطلبات الإعلام الحديث وما تحتاج إليه الدولة خلال الفترة المقبلة فسيدعم الخطوات الإصلاحية والتغييرية المأمولة من القيادات الجديدة.

ولفت المراقبون إلى أن تغيير الأسماء لن يكون كافيا إذا لم تتغير العقول والأسس التي تشغل هذه المواقع، لذلك فمركزية الوكيل الحمود قد يكون أمرا مقبولا خلال هذه المرحلة إلى حين الانتهاء من الهيكل التنظيمي الجديد وتسكين المديرين والوكلاء الجدد الذين يعملون الآن بحذر شديد إلى درجة المبالغة خشية الوقوع في الأخطاء، وبالتالي يظهر في صورة الشخص غير المناسب لشغل هذا المنصب.

وهنا لا يمكن أن يتغافل المراقب للشأن الإعلامي بروز أسماء ذات خبرة وأخرى شابة في هذه التغييرات استطاعات في فترة وجيزة أن تحرك المياه الراكدة في بعض القطاعات، وتنظيف الآخر منها بعد سنوات من المخالفات والتجاوزات.

ويبقى التحدي الذي ينتظر وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله ووكيل الوزارة الشيخ سلمان الحمود، والذي يتمثل في نجاحهما في استقطاب المشاهد لتلفزيون الكويت، خصوصا بعد أن أصبح أمام المشاهد خيارات كثيرة، لذلك أول وأفضل نجاح سيحسب لهما هو إحداثهما لتغييرات إيجابية على شاشة تلفزيون الكويت، وأيضا في الإذاعة، ومن ثم يأتي الإعلام الخارجي الكويتي الغائب منذ سنوات عن الساحة الخليجية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى الشق السياسي في الوزارة، والذي يخص قدرة الوزارة على التعامل مع قانوني المطبوعات والنشر والإعلام المرئي والمسموع، حسب ما جاء به المشرع، ليحصنوا أنفسهم من أي مساءلة سياسية.